13 سبتمبر 2025
تسجيليطمئن القلب الجزع، والدواخل التي هاجرت منها السكينة بحقيقة ثابتة يقول عنها الشاعر: رأيت العسر يتبعه يسار فلا تجزع وقد أعسرت يوماً ولا تظنن بربك ظن سوء وقول الله أصدق كل قيلِ فقد أيسرت في دهر طويلِ فإن الله يأتي بالجميل وكم من مكروب، محزون، موجوع يسر الله من فضله من يغسل روحه من الحزن، وكم طال لسنوات هم مهموم لم يشك لأحد همه فقيض الله له من يلقى له بطوق نجاة لينتشله من غرق محقق ليعاوده الأمل بعد طول ألم، أعرف حكاية مقيمة مرت بظروف قاسية بعد عواصف هوج اقتلعت هدوءها وشدتها إلى دوامة مغرقة، وآثرت ابتلاع ما بها حفظاً لماء وجهها وخجلاً من الشكوى حتى علمت سمو الشيخة موزا حفظها الله بما تعانيه هذه السيدة، فما كان منها إلا أن أضفت من كرمها، وحنانها، وعونها ما ربت على الكتف المتعبة، والروح الموجوعة، والعين الدامعة، ولتفرج هماً مكتوماً في الصدر تناسل كالفطر، وتفتح بفضل الله كوة أمل بعد أن سدت كل الدروب، لا يسعنا إلا أن نقول شكراً لسمو الشيخة موزا لإنسانيتها ورعايتها المبذولة لكل من يقيم على أرض قطر، شكراً جزيلاً لصاحبة القلب المبصر. • اليوم الإثنين الثالث من رجب، دخلنا في الأشهر الحرم، وسريعاً سريعاً يهل علينا رمضان بسماحته، وطيبته، وطيوبه، هل من وقفة مع القلب لنزيح أدرانه، وعكارته، ودخانه، وعوادمه؟ هل من وقفة مع القلب لنسأله متى تصفو، وتشف، وتطهر لنرى نور درب طالما تعثرنا فيه وقد ران عليك السواد؟ هل من وقفة تدفعنا إلى تحضير أنفسنا لتلقي أضواء وأنداء، وعبق ضيف عزيز ليس عنا ببعيد؟ هل نحاول استحضار النبل الإنساني قولاً وعملاً لنليق باستضافة الزائر العزيز" هل آن أن نجمل قلوبنا، ونرقى بجميل الخلق عن الهابط، والسئ والمزري والواقع؟ هل نحضر الروح التي طالما رتعت طوال العام في اللهو والنسيان، وأوغلت في الابتعاد عن النور حتى كبت ووقعت، هل آن أن نتآخى، ونتواد، ونتحاب، ونقترب، ونصفي دواخلنا من كل ما ينزع عنا صفات الإنسان الإنسان؟ هل آن أن ننظف ألسنتنا من عاهات النميمة في المجالس، والمكاتب، والمقاهي، وقد جلسنا شللاً نأكل لحم الغائب أو الغائبة فلا نشبع؟ هل آن أن نودع ابتسامات النفاق الصفراء والخضراء، والزرقاء، والتي بكل ألوان الطيف ذاكرين أن المنافقين في الدرك الأسفل من نار (بتلسوع) هل آن أن نتذكر كل من أسدى إلينا معروفاً وقد تعامى القريب والبعيد فلم نجد إلا إياه شجرة ظل تحمينا من الهجير؟ هل آن أن ننظف عيوننا من النظرة الحرام، والكلمة الحرام، والمال الحرام ونهفو إلى كل طيب؟ هل آن أن نسأل عن أصدقاء باعدت بيننا وبينهم الأيام فغابوا عنا لكن وقفاتهم الشهمة ومواقفهم المفعمة بالمروءة مازالت حاضرة في القلب؟ هل آن أن نقول لهم (وحشتونا)؟ هل نحضر الروح لتوبة شاملة؟ كم سوفنا، كم قلنا سوف نتوب، ونؤوب حين يأتي رمضان، كم تقول، وأقول (حاعمل عمرة وأتوب عن كل الذنوب) ويأتي رمضان ويسافر فلا يغيرنا صوم، ولا تعدل حالنا عمرة، ولا نقترب خطوة من باب التوبة المفتوح والمنادي يقول بالرحمة كلها تعال، وضاع العمر بين (سوف وحتى) فإلى متى تلقي بنا (سوف) إلى (حتى) إلى متى؟ • طبقات فوق الهمس • المرء على دين خليله، والتليفزيون أصبح خليلاً، والإنترنت أصبح خليلاً، وصلة الإنترنت في البيت الواحد موزعة على كل غرفة، والأسرة منفصلة عن بعضها البعض انفصالاً مهولاً، كل في حجرته المغلقة مع خليله وعالمه الخاص المفصول عمن يعيش على بعد ثلاثة أمتار منه، والله يرحم حوار زمان، وكلام زمان، واللمة على أكله، والجمعة على فرحة مع أخت، وأخ، وأم، وأب، اليوم لا كلام، ولا سلام لأيام، الأكل (دلفري)، كله (دلفري)، كل فرد يغط في بئر وحدته العميقة بينما صوت الخرس الأسري يعلو علواً مذهلاً!! • يقول لنا الالتزام المهني لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فنقول ونحن نهز اكتافنا متأففين (يا عمى سيبك كل تأخيره وفيها خيره)! • يرن الهاتف فنقفز ملبين الطالب، ويرن الأذان داعياً للصلاة فنحكم علينا الغطاء هامسين لأنفسنا (حنصليها قضا) ربنا غفور رحيم ما تحبكوهاش بأه! • الإعلام فن، أن تكون مذيعاً يعني أن تتوافر فيك مقومات خاصة جداً، ومع ذلك ابتلينا بإعلام أم الدنيا (قنوات الفلول الخاصة) التي أدارت ظهرها للمهنية، فلاعب الكرة مذيع، والممثلة فلانة مذيعة، الصحفي مذيع، والكاتب مذيع، (وبتاع البطيخ) مذيع، وكلهم يوحون أن خريجي الإعلام (مركونين) لتقشير البصل بينما الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له!! • البعض يستغل ذوق، وطيبة، وكرم، وصبر، وطولة بال مديره فيضرب عرض الحائط بكل صنوف الالتزام من الحضور إلى الانصراف!! أعتقد عيب وإن كان حبيبك عسل ما......... • كانا مختلفين، وبدلاً من أن تصلح بينهما راحت تضع الزيت على النار وتراقب باستمتاع مريض متى يكون الانفجار. • بعض الموظفين يحاول جاهداً إفهام زملائه أنه فوق المساءلة والحساب!! السؤال ليه على راسه ريشة مثلاً