13 ديسمبر 2025

تسجيل

توقــيــعــات

13 مايو 2013

تختلف التوقيعات من إنسان إلى إنسان، وكل واحد منا يتميز بتوقيعه عن الآخر، والتوقيعات الإيجابية الحية، تُرشد وتُوقظ وتنبه ولها أثر وتأثير، وأحياناً نخفق في توقيعاتنا، ومع ذلك فلنستمر ولا نتوقف.... العمل المؤسسي الذي يُدار بالأهواء والأمزجة و"حبتك عينيي"، لا يُنتج عملاً مؤسسياً ذاً فاعلية ولا يحقق رؤية ولا رسالة. هناك أشخاص متخبطون وأشخاص فاشلون وأشخاص منفّرون وأشخاص حاسدون حاقدون وأشخاص فاعلون. أعيدوا تنشيط القيم المؤسسية، ولا نقول إنها مثالية. بعض المؤسسات تضع هيكلها التنظيمي حسب الحاجة والضرورة وواقعها ومستقبلها. بعض المؤسسات تفصّل هيكلها التنظيمي على الأشخاص وعلى ربع المسؤول. من يسعى إلى الشهرة وكثرة الأضواء فسينال ما سعى إليه، ولكن.. وماذا بعد ذلك؟؟ تصيد الأخطاء وانتظار لحظة الانتقام والتشفي من طبائع اللئام. لا تنفرد بنفسك بالقرار من أوله إلى آخره بل شارك وشاور بإيجابية. الاستخفاف بالموظفين والتقليل من شأنهم وقدراتهم، غرور.. وممارسة مؤسسية سيئة. يتمتع المسؤول الكفؤ بالمصداقية والرؤية والتمكين والتحدي والتحفيز. يتمتع مسؤول الكراسي بالشخصية والنفعية والمركزية المطلقة والطارد للكفاءات. القوة ليست في إصدار القرارات في المؤسسة ولكن بفاعليتها والتجاوب معها وتسهيل الإجراءات وتيسير مصالح الناس. أي مجتمع ينسلخ عن ثوابته بحجة المدنية والتطور ومحاكاة الآخر، مجتمع لا يعرف أن يبني تقدماً ولا نهضة وإن بدا له أنه ناهض. لا تنسب النجاحات لك وإنما هي للفريق المشارك ولجميع العاملين في المؤسسة فهذا هو النجاح. عندما تكثر الإشاعات في أي مجتمع فاعلم أن أفراده في فراغ وهممهم في تدنٍ. التخطيط للأزمات والكوارث مهما كانت، تخيلها وقدم لها وانظر في مدى جاهزيتك لمواجهتها وكيفية التعامل معها. ولا تنتظر يوماً تأتيك ولا تقدر أن تفعل لها شيئاً وتقع الكارثة وتعظم الخسائر. من يعمل على إشاعة قيمة الثناء في المؤسسات يُنبئ عن نفس ومعدن طيب أصيل. لنطلق في مؤسساتنا حملة "الاجتماعات الخفيفة" بدلاً من"الاجتماع بالساعات" فيضيع الوقت، (وخير الكلام ما قل ودل ولم يمل). من لم يستطع أن يُشارك في رؤية قطر 2030 فعليه ألا ينتقد ولا يثبّط، والصمت قيمة إيجابية فهل نتقنها؟؟. استثمار الأفكار والمبادرات الإيجابية نبض حياة للمؤسسة واستمراريتها. الكثير منا يهتم بالشكل ويترك الجوهر، فلذلك تُهمل الأعمال وتتأخر الإنجازات وتضيع الحقوق. من حيل أهل الغرور والتسلط في عالم المؤسسات الهشة: أنه يضع مديراً ضعيفاً ليتحكم فيه، ويكون له الأمر والنفوذ عليه. "ومضة" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.