24 سبتمبر 2025

تسجيل

مصطفى ينتخب حمدين صباحي

13 مايو 2012

مصطفى شاب مصري جامعي ليس ثرياً ولا فقيراً من أسرة متوسطة سمعت أنه قرر انتخاب المرشح الرئاسي حمدين صباحي، لم أسأله عن سبب اختياره لهذا المرشح ولكن أعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذا الاختيار هو أن مصطفى ورفاقه الثوار الآخرين ثاروا من أجل "الكرامة" والمرشح حمدين صباحي هو مؤسس "حزب الكرامة" وثاروا على الظلم والفساد وعلى محاولات التوريث وعلى تقزيم دور مصر القيادي والريادي وعلى تحالف نظام الرئيس المخلوع مع العدو الصهيوني وعلى تبعية مصر للإدارات الأمريكية حليفة هذا العدو وعلى نهب وسرقة ثروة الشعب المصري من الشركات الأجنبية.. وعلى هؤلاء الفاسدين من المصريين الذين سرقوا قوت الشعب المصري وعلى غياب دور مصر الإفريقي الرائد قبل حكم السادات وحسني المخلوع وغياب دور مصر العربي في نصرة قضايا الأمة العربية، خاصة القضية المركزية فلسطين بل ذهب نظام المخلوع إلى حصار قطاع غزة وتجويع وتعطيش مليون ونصف المليون فلسطيني يحاول العدو إبادتهم والقضاء عليهم من خلال الحصار والقتل والإرهاب. هذا الظلم والفساد وهذا التفريط بدور مصر القيادي والريادي عربياً وإفريقياً وإسلامياً بل وعالمياً وهذه التبعية للأجنبي وهذا التحالف مع العدو الصهيوني هي التي دفعت الشعب المصري إلى تأسيس حركة "كفاية" وكان حمدين صباحي من مؤسسيها وهي التي حركت عجلة ثورة الشعب المصري في 25 يناير المجيدة لاستعادة "كرامة" مصر واستعادة دورها القيادي والريادي واستعادة العدالة والتنمية التي تحققت بعد ثورة 23 يوليو المجيدة واستعادت مبادئ هذه الثورة المجيدة التي قادها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر. هذه المبادئ التي تجددت بثورة 25 يناير المجيدة يحمل لواءها اليوم المرشح حمدين صباحي بكل حكمة واقتدار وبكل إدراك لمتغيرات الظروف والمعطيات لعصرنا الحالي. لهذا ليس غريباً أن ينتخب مصطفى هذا الشاب الذي يعيش في العشرينيات من عمره ورفاقه الثوار المرشح صباحي لأنه يريد لمصر وشعب مصر أن يحيا ويعيش في "كرامة" وحمدين صباحي يحمل هذه الكرامة في "ضرب الكرامة" ويحمل معه في برنامجه الانتخابي والذي لم يخرج عن المبادئ الأساسية لثورة 23 يوليو وميثاقها وعن حلم قائدها عبدالناصر في الحرية والعدالة الاجتماعية وتحالف قوى الشعب العامل وحقوق الفلاحين والعمال وإقامة المشاريع الصناعية الضخمة التي يشهد عليها السد العالي وتأميم ثروات مصر التي يشهد عليها تأميم قناة السويس والدفاع عن حرية واستقلال مصر والتي يشهد عليها الانتصار على العدوان الثلاثي الصهيوني الفرنسي البريطاني عام 1956 وبناء القوات المسلحة المصرية واستعادة سيناء عام 1973. ولعل ما يسعدني ويسعد أمثالي من العرب الذين عاشوا فترة الخمسينيات والستينيات بكل فخر واعتزاز وبكل كرامة وتحد عندما قال القائد الخالد عبدالناصر "ارفع رأسك يا أخي" إننا نجد اليوم الشاب المثقف مصطفى ورفاقه الذين يعيشون ربيع العمر الآن انهم يقولون لمبادئ ثورة 23 يوليو التي جددتها ثورة 25 يناير "نعم" لممثل هذه الثورة ومبادئها حمدين صباحي.