15 سبتمبر 2025

تسجيل

النفاق الذي يصيبنا بالغثيان

13 أبريل 2018

أصبحنا نعيش في زمن النفاق الاجتماعي، نافق أكثر لكي يحبونك أكثر، اكذب واكذب تلقى جمهورا من محبين ومعجبين وأناسا تتهافت عليك، بينما قل الحقيقة بكل وضوح وصراحة، فستكون مصدرا مزعجا لهم، وتصبح منبوذا ومحتقرا من قبل الجميع، بالرغم من أنك قلت الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة. فبعض الناس تعود على سماع أكاذيب مريحة أكثر من الحقائق المزعجة، وأصبح يدمنها مثل المدمن المتعاطي الذي حينما توقف عنه المخدر يجن جنونه، فهذه الأكاذيب بالنسبة للمنافق هي الورقة الرابحة التى يتاجر بها، وتعمل كمفعول المخدر الذي يبث سمومه في الناس فيخدرهم بها وينسون حقيقته المرة السوداء ويصدقونه القول، ويمسي بينهم كمن يشرب قهوة سوداء اللون، ويصدق أنها ذات مذاق طيب بالرغم من عدم وجود السكر فيها. وكان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحذر من خطورة التعامل مع المنافقين أكثر من التعامل مع اليهود، فاليهود هم أعداؤنا ونعرفهم منذ الأزل بأنهم أعداء لنا، أما المنافق المتلبس بثوب الإيمان والذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر فهو متنكر ومتلون وأشد خبثاً من العدو الظاهر، لانه يعاملك على غير حقيقته ويلبس قناعا ليس بقناعه، ويهدف إلى تضليلك وشدك عن هدفك. ومع تصعيد الأزمة الخليجية زادت دول الحصار في وسائل الاعلام من نفاقها وتطبيلها على الأحداث والمواقف فمنهم من قام في الفترة الأخيرة بالنفاق والتراجع عن القذف والتطبيل، وأصبحوا فجأة بقدرة قادر مع دولة قطر بالرغم من أنهم في البداية كانوا من المؤيدين للكذب والتضليل والإعلامي ومن المروجين له في صحفهم وتصريحاتهم عبر قنوات الإعلام الاجتماعي وغيرها ظناً منهم أن التطبيل والنفاق سوف ينفخ كروشهم ويملأ جيوبهم، ونسوا أن نفاقهم واضح تماما مثل أشعة الشمس التى لا يغطيها أي غربال، خاطرة،،، ربما يفيد الغش والمكر في إنقاذنا من بعض المواقف، ولكنه ليس الحل الصحيح على الدوام لانك سوف تقع في دوامة الحقيقة، حيث لا تجتمع النزاهة مع الخديعة أبدا، وسوف تنكشفون في يوم ما.