10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر.. هكذا جاء في التراث، حيث قام رجل "طيب" بحماية أم عامر -وهي الضبعة- ممن أراد أن يبطش بها، فأخذها إلى بيته وقدم لها اللبن، وحين أرخى الليل سدوله هجمت على مجيرها فقتلته، فصار ذلك مضرباً للمثل . تذكرت تلك القصة ونحن نعيش هذه الأيام مغامرة عبثية، أشعل فتيلها عصابة الحوثي بقيادة الرئيس اليمني المحروق المخلوع.. لم يصدق أحد أن يكون لعلي صالح ضلع في تلك المؤامرة على شعبه وبلده وعلى من لهم فضل عليه، بعد أن انقذوه من الهلاك وحموه من أن يكون في غياهب السجون .. لقد عض "عفاش" اليد التي امتدت له بالخير وتنكر لجيرانه الذين وقفوا معه في السراء قبل الضراء، وها هو الآن يقود فلول العملاء الخونة الذين باعوا ضمائرهم وولاءاتهم للخارج.لم يدر بخلد أحد أن ينكص علي صالح على عقبيه حينما وقع على الاتفاقية التي تنازل عنها صورياً في الرياض، لكن الرجل رمى مقولته التي لم تؤخذ على محمل الجد : "ليس المهم التوقيع المهم التنفيذ" . هكذا هو فهمه المغلوط للمعاهدات والمواثيق، فاتخذت على أنها عبارة عابرة فالرجل "ينفس" عما بخاطره و يتحسر على حكم ناهز الثلاثة عقود، خصوصا أنه عرف عن الرؤساء العرب أنهم يتشبثون بالكرسي ولا يزيحهم عنه إلا الموت. هكذا نحن أهل الخليج الطيبين الذين نؤثر عمل الخير دائماً ونحسن الظن دائماً في الآخرين ونتغاضى عمن أساء إلينا، لدرجة أن البعض يستغل هذا السلوك النبيل ويبادل الإحسان بالإساءة.. نحن ننطلق من منهج سيد الخلق، حينما تعرض للأذى وصبر وكابد الشدائد، وحينما مكنه الله وانتصر على أعدائه، لم ينتقم منهم، بل قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.. فإذا كان هناك ناكر جميل واحد فهناك أضعافه ممن يذكرون خير هذه البلدان، ولن يثنينا معتوه أهوج من أن نمضي في مسيرتنا المباركة، وسيظل الخليج وأهله أهل خير ومحبة وسلام لمن يريد الخير وسيفاً مسلطاً على رقاب الغلاة والخارجين على القانون ومن يهدد أمن الآمنين وسلامة المسالمين.نحن نشد على يد أخوتنا اليمنيين ونقول لهم إن النصر قادم بإذن الله ونحن معهم حتى يندحر هذا الفصيل المارق، وترجع الأمور لنصابها، وتبدأ مرحلة جديدة في بناء اليمن السعيد شريطة محاسبة المخطئين بما يستحقونه؛ حتى يكونوا عبرة لغيرهم، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين!! اليمن أصل العرب وله حق على كل العرب فضلاً عن خيراته التي لم تستثمر بسبب حكام وضعوا نصب أعينهم أهدافا متفرقة جاءت مصلحة اليمن وشعبه في آخر اهتماماتهم. وزاد الطين بلة ربما صعوبة شروط الاستثمار على أراضيه وقد يكون غير مرحب بالمستثمرين من الخارج بسبب فساد المسؤولين الذين يجيرون الأعمال لمصالحهم الخاصة، فمرض اقتصاده وأصابت البطالة شعبه، فتحولوا لمضغ آفة القات، فخدروا الشعب حتى يلعبوا لعبتهم بعد ان قضوا على زراعة البن واستبدلوها بالقات.