14 سبتمبر 2025

تسجيل

ليلة ريانية سوداء!!

13 أبريل 2014

سقطت الأقنعة وهبط الريان إلى الدرجة الثانية للمرة الثانية في تاريخه، وهبط معه التاريخ الطويل الذي حققه في ملاعب كرة القدم "آه يالرهيب" قالتها جماهير الأمة الريانية وهي تنعي فريقها إلى دوري المظاليم بعد خسارة مذلة ومهينة للفريق الذي رسم مخطط الهبوط من بداية الموسم، لتعيش جماهيره ليلة سوداء لم تتوقعها، لدرجة أن الصدمة جعلت البعض يتحدث عن تعديلات داخل لجنة المسابقات باتحاد الكرة من أجل تعديل لوائح الهبوط حتى لا يهبط الرهيب، ولعل الصمت الرهيب في المدرجات والانسحاب في هدوء كانا أشبه بمأتم ولم نجد ما نقوله سوى "أحسن الله عزاكم" يا جماهير الريان يا من أخلصتم لناديكم! عفوا إدارة النادي تتحمل المسؤولية الكاملة وليس أمامها الآن سوى أن تسرع بتقديم استقالتها ومن حق جماهير النادي أن تطالب بعودة الشيخ عبد الله بن حمد، لأنه الرجل المناسب لهذا النادي العريق، للأسف إدارة النادي عاشت في كوكب آخر، وتعاملت مع القضية بتكبر واعتلاء وبمبدأ أن الفريق لن يهبط لأنه الرهيب، وهي مقولة كانت السبب في الهبوط الرسمي. إدارة النادي تعاملت بشكل غريب مع كل شيء، مع الصفقات والاستغناء عن اللاعبين والتعاقدات مع مدربين وأمور كثيرة رسمت السيناريو الحزين لهذا النادي العريق.توقعت هبوط الرهيب وكتبت أكثر من مرة، وإذا برئيس النادي يتحدث عن أمور بعيدة عن هبوط الفريق، وكأنه معصوم من الهبوط، وقد صدمتني ردة فعل الإدارة في الوقت الذي تداولت وسائل الإعلام العالمية والعربية والخليجية خبر هبوط الفريق ووصفته بالصدمة الكبيرة لناد له تاريخ كبير.من حق الأمة الريانية أن ترحل عن ناديها ولا تسانده، من حقها أن تهرب بعيدا عن المدرجات، ولكنها أبداً لم تتركه، من حقها أن تغضب وتثور وتفعل كل ما نتوقعه، لأن إدارة النادي لم تدرك حجم النادي واسمه وجماهيره العريضة.انتهت الصدمة وبات على الجميع أن يقوم بإعادة تصحيح الوضع، فلم يكن هبوط الفريق هو آخر المطاف، فقد سبقه الأهلي عميد الأندية القطرية ولكن الأهلي تعلم الدرس، والآن على الريان أن يبدأ من جديد، وألا تبكي جماهيره على اللبن المسكوب، الفريق يحتاج إلى تصفية شاملة والاعتماد على أبناء النادي الذين يمثلون العصب الأساسي للفريق ولعل اللعب لمدة موسم في الدرجة الثانية فرصة لإعادة الحسابات والعمل من جديد على عودة قوية للرهيب. ومن وجهة نظري الإصلاح يبدأ بالرحيل الفوري للإدارة، سواء بالاستقالة أو الإقالة، على أن تأتي إدارة جديدة تتفهم طبيعة الوضع وموقف الفريق وبناء وإصلاح وترميم قلعة الرهيب!! آخر الكلام:عفوا إعلامنا، أين أنتم من كبوة الرهيب والانتظار حتى صافرة النهاية دون أن تناقشوا قضية ناد كبير، هل انتظرتم هبوطه كي تكشفوا الأسباب، أم أن الخسائر التي تعرض لها لم تكن كافية للحديث وكشف المستور عما يدور؟، والآن هبط الريان، والله يرحم أيامك!!