11 سبتمبر 2025

تسجيل

القائد الشهم.. الشاعر المؤسس

13 أبريل 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الطموح الذي ينطلق من قاعدة قوية أساسها كتاب الله عزوجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام طموح لا يشوبه سوء، فهو منطلق من نية صادقة طيبة هدفها الأول خدمة الاسلام والمسلمين، والسمو بالبلد، وهو ما يعتبر فخرا ليس لجيلنا الحالي فقط، بل للأجيال القادمة كذلك.ولعل البيت الذي قاله امبراطور الشعراء أبو الطيب المتنبيإذا كانت النُّفوسُ كِباراً — — تَعِبَت في مُرادِها الأجسامُيؤكد أن النجاح والشموخ لا يتحققان إلا بالتعب، فدائماً يكون النجاح بقدر المشقة، نحن في قطر نسابق الزمن للوصول إلى أهدافنا السامية بما لا يتعارض مع ديننا ومبادئنا، ربما يعترض طريقنا الحساد الذي يحاولون الاصطياد في الماء العكر، ولكن نحن ومن فضل الله لا نمر بالماء العكر ولا نورد طموحاتنا عليها.ويُعَدُّ الشّيخ جاسم بن محمد بن ثاني المؤسّسَ الحقيقي لدولة قطر، ذلك القائد الشاعر الشهم، هو من زرع هذا المبدأ فينا، مبدأ الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم والشجاعة في الرأي وفي الفعل كذلك، وقد برهن على ذلك من خلال صفات اجتمعت فيه وفي أهل قطر الذي عاصروه، تلك الصفات في رجل قطر الكبير، الذي كان أميرها وخطيبها وقاضيها ومفتيها وحاكمها، وكانت له أوقاف ومواقف كثيرة بقطر وخارجها، وقد كان فصيح اللسان ملماً بشعائر الدين كما كان خطيبا متمكنا من أدواته، يلقي الخطب الدينية، ويحث المجتمعين على طلب العلم وفعل الخيرات، كما كانت أشعاره مليئة بالوصايا التي يسدي فيها النصح لأبنائه، ويحثهم على الالتزام بالتقوى، وفي ذلك يقول في قصيدته:فأوصيك مني يا فتى بن جاسم * فلا تك عنها يا فتى الجود غايبتمسك بتقوى الله وأخلص له العمل * بعلم على الحق صواب وصايبترى من طاع الله طاعت له الملا * وذلت له أرقاب الملوك الصعايبفأنا أقول ذا وأرجو من الله عفوه * والأقوال فيها مخطيات وصايبالشاهد هنا دليل على مبادئنا التي رسمها لنا المؤسس والتي يجب علينا بذل كل الجهود في زرعها فينا وفي أبنائنا، فهي مبادئ عز وفخر وكرامة، حرص عليها الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كما أوصى بها أمير البلاد المفدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهم الله.