20 سبتمبر 2025
تسجيلسيسجل التاريخ ذلك التاريخ الأسود كوصمة عار في جبين دول الخزي والتآمر العدالة الدولية ستنال مجراها في الاقتصاص من كل من ساهم في تخريب قطر منذ قرون مضت، قال: سهل بن مالك الفزاري هذا المثل العربي الشهير " إيّاكِ أعني، واسمعي يا جارة " وذلك عندما كان يبوح لأخت حارثة بن لأم بأنه قد وقع في نفسه شيء تجاهها.. ويقال هذا المثل عندما يكون الكلام بمعنى ويحمل بداخله معاني خفية.. أو بمعنى آخر أنه كان يريد من وراء هذا الكلام غير مدلوله، ولكن يبدو أن الحلقة الثانية من "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة قد قالت كل شيء بصريح العبارة دون لف أو دوران؟!!. و "ما خفي أعظم" صرح بواقع الحال الذي كان سائدا في المحاولة الانقلابية عام 1996 م ضد قطر وقائدها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة في ذلك التاريخ. سَجّل أيّها التاريخ: وقل للعالم أجمع، بان الحقيقة قد بانت وانكشف المستور، وظهرت الأمور المخزية لقادة دول الحصار حين تآمرت ضد قطر بشتى أنواع الخسة والدناءة لاحتوائها والانقلاب على الشرعية فيها بصورة إجرامية، حيث جاء "ما خفي أعظم" ليصور معدن هذه الدول لتغيير نظام الحكم عن طريق القوة، ناسين أو متناسين القانون الدولي الذي يجرم هذه المحاولة لأنها بمثابة أحد الأعمال والممارسات الإرهابية، ويرفضها القانون الدولي، ولهذا فمن حق قطر أن تقاضي دول الفجار مستقبلا حيث تنكرت لجارتها وعملت على قلب نظام الحكم ضد دولة مستقلة لها سيادتها وكيانها ولها قائدها الذي بايعه الشعب باجماع من كافة القبائل، ولكن دول الخزي والعار أرادت تغيير اللعبة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر بطريقة خبيثة لا تقوم على الأعراف المتعارف عليها. وسجل أيها التاريخ: بان الذين قادوا المؤامرة الانقلابية الفاشلة في قطر عام 1996 م هم مجموعة من المغرر بهم، دفعت بهم دول الفجار لهدم المجتمع القطري للوقيعة بين الحاكم وشعبه بصورة غير قانونية أريد لها أن تتم في أمر دبر بليل.. ولكن الله كشف أمر هؤلاء الخونة ونكل بهم بعد جريمة ارتكبوها واستحقوا عليها حكم الإعدام لأنهم أرادوا إثارة البلبلة ونشر الفوضى بين الشعب القطري المتحد مع الحاكم في ذلك التاريخ؟!!. فقد أرادت دول الخزي والعار أن تنال من سيادة قطر وتسير مصالحها للولوج اليها واحتلال أراضيها عن طريق مؤامرة فاشلة لم يكتب لها النجاح، ولهذا انكشفت خيوطها، لتغيير نظام الحكم ومن ثم الهيمنة على خيراتها ومقدراتها الاقتصادية، وهو نفس الهدف الذي تسعى إليه نفس الدول الاجرامية اليوم من خلال حصارها الجائر منذ يونيو 2017 م.. وسبحان مغير الأحوال.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وسجل أيها التاريخ: بان قطر ستظل شامخة بقيادتها وشعبها، وسيبقى هذا الشعب هو المنتصر في نهاية المطاف، لانه أيقونة الصمود ويرفض الاستسلام لأحد، بل إن غدا يعكس الصورة المشرقة والمستميتة في الدفاع عن الارض والقائد إلى آخر رمق، شاء من شاء وأبى من أبى.. فأحداث تلك المحاولة الانقلابية عام 1996 م لم تكن سوى عملية إرهابية مارستها دول الفجار لإرهاب المواطنين ولي أذرعتهم، هذا من ناحية.. ومن ناحية اخرى سعت إلى ضم قطر جغرافيا مع دول مجاورة لها بصورة قسرية، ولكن الله كان هو الحافظ لها حتى هذا اليوم. كلمة أخيرة: نعم.. التاريح يعيد نفسه اليوم عبر "ما خفي أعظم".. فبعد محاولة التدخل في قطر عام 1996 م.. نرى السيناريو نفسه يتكرر بعد ذلك.. حيث اختلق في عام 2014 م ومن ثم في عام 2017 م.. ولعل البقية تأتي.. لان المجرم لا يتوب أبدا.. اللهم احفظ قطر وقائدها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.