14 سبتمبر 2025
تسجيلجاء تأسيس مجلس التعاون الخليجي سنة 1981م بهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها مع تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات والعمل على وضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين بما في ذلك:الشؤون الاقتصادية والماليةالشؤون التجارية والجمارك والمواصلاتالشؤون التعليمية والثقافيةالشؤون الاجتماعية والصحيةالشؤون الاعلامية والسياحيةالشؤون التشريعية والاداريةمع العمل على دفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعـة والتعدين والزراعـة والثروات المائيــة والحيوانية وانشاء مراكز بحوث علمية واقامة مشــاريع مشــتركة وتشـــجيع تعاون القطاع الخاص بما يعود بالخير على شعوبها.هذا ما جاء في اهداف النظام الاساسي للمجلس.وبغض النظر عن أية احداث او منازعات قد تنشب بين الدول الاعضاء فإن الحكمة والتروي والتأني في حل الامور المختلف عليها بات مطلوبا في هذه الايام لكي لا تتطور الخلافات بين الدول الاعضاء إلى ما لا يحمد عقباه، فالشعوب الخليجية هي الخاسرة في نهاية المطاف اذا تطورت تلك الخلافات إلى الأسوا.وقد اظهرت الازمة السياسية الاخيرة بين دول المجلس اننا في حاجة إلى احتواء الازمات وعدم تضخيمها سياسيا واجتماعيا واعلاميا، وانْ كان الجانب الاعلامي هو الاكثر تصدعا وتصعيدا بسبب استعلال بعض ضعاف النفوس ممن يعمل في وسائل الاعلام الخليجية والعربية لجعل الخلافات السياسية بين دولنا زادا يستعين به هؤلاء للاثارة وزيادة الفتن واشعال الخلافات بين هذه الدول بشكل مستغرب ومستهجن في نفوس اهل الخليج.ولا يعلم اصحاب المؤسسات الاعلامية ان اهل الخليج لا يوجد بينهم اية خلاف منذ خلقنا على وجه هذه الارض، فالجميع في خندق واحد سواء كان ذلك في السراء او في الضراء، وخير مثال على ذلك ان "صدام حسين" عندما قام بغزو الكويت في الثاني من اغسطس 1990م هب اهل الخليج عن بكرة ابيهم ودون استثناء لنجدة الكويت حتى تم تحريرها من المعتدي الغاشم في فبراير 1991م، فعادت الكويت إلى البيت الخليجي كما كانت، وسيظل اهل الخليج على هذا النهج إلى ابد الدهر.كلمة أخيرة:الشيء الجميل في العمل الجماعي هو أن يكون الآخرون دائما بجانبك، سواء كان ذلك في الشدة أو في الرخاء.