16 سبتمبر 2025
تسجيلما إن تخرج من المسجد بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، وهذا المشهد يتكرر كل جمعة وتسير إلى سيارتك لتركبها إلا وترى عليها وعلى سيارة غيرك من المصلين (مقابض السيارة، النوافذ، الزجاج الأمامي والخلفي)، أو هو واقف يوزّع عليك ويعطيك الإعلان. فهذا يعلن عن (افتتاح مطعم ومعصرة، أو مكتب لصيانة المنازل، أو مكتب عقارات للبيع والتأجير، أو مصاعد وسلالم كهربائية....) وغيرها كثير من الإعلانات والدعاية. هذه العادة ما كنا نراها في السابق ولم نعتدها وتعتدها مساجدنا أيام الجمع، وكأن الأمر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد أو أمر عادي، ويقول البعض منا "خل الناس تترزق"، "لا تقطع أرزاق الناس"، نعم، ليس على حساب وفي ساحات ومواقف المساجد. فالمصلي عندما يخرج من مؤسسة المسجد أكرم وأنعم بها من مؤسسة، خرج منها مطمئناً ساكناً هادئاً، لا أن يخرج ويجد على سيارته أوراقا إعلانية وكأن سيارته حق مباح ومشاع لكل شخص يضع عليها ما يشاء من إعلان ودعاية، والأدهى من ذلك أنها ترمى على الأرض فتجعل ساحة المسجد مكاناً للأوراق ومنظرا غير لائق. من المسؤول عن ذلك؟؟ والخوف من أن يحدث في المستقبل أن تدخل هذه الإعلانات على المصلين داخل المسجد وقبل الصلاة يجدونها أمامهم وهم يؤدون الصلاة، فينشغلون عنها بدلاً من قراءة القرآن الكريم والدعاء. أين الجهات المسؤولة؟ بل وأين أعضاء المجلس البلدي كل في دائرته عن هذا العمل؟ وأين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالتحديد إدارة شؤون المساجد؟ نتمى ونكرر ونلح أن يتفاعل المجلس البلدي بأعضائه الكرام وإدارة شؤون المساجد مع الجهات المسؤولة في الدولة لوقف ومنع هذا التصرف الدعائي والتوزيع. ومعروف عند الجميع بأن الدعاية والإعلان والتوزيع لها أماكنها وطرقها ووسائلها، فتصبح المساجد وساحاتها وسيارات المصلين بعد ذلك لها حرمة ورعاية وأمانة، وبعيدة كل البعد عن هذا التصرف التجاري. "ومضة" ألا من موقف.. ويُوقف هذا العمل!! احترام وتقدير المساجد وساحاته وسيارات المصلين يوم الجمعة وباقي الصلوات لها قيمة عندنا وأية قيمة!!