11 سبتمبر 2025
تسجيلرضا الناس غاية لا تدرك. حكمة قديمة. كانت محور الحديث حول تناولي في الأسبوع الماضي الدور المهم والمؤثر وتعدد الفعاليات المختلفة طوال العام لوزارة الثقافة. ومع أنني أنتمي إلى الثقافة إلاَّ أنني لست موظفاً. ولم أكتب إلا ما كنت أشاهده من دور مؤثر للوزارة في الحراك الثقافي إلاّ أن البعض لا يعجبه أي أمر. كثيرون لا يحضرون أي فعالية. ومع ارتشاف فناجين القهوة في المجالس يقومون بإلقاء المحاضرات حول ما يجب أن تقوم به الوزارة. بل ان أحدهم دون حياء أو خجل تحدث عن عتابه المقصود بأن الوزارة لا ترسل له الدعوات، وقديماً قيل "اللي في قلبه الصلاة.. إلخ"، أما عن دور الوزير والأمين. فشهادتي في كليهما مجروحة. هل ذهب أحدكم إلى مكتب الوزير أو الأمين هل التقى أحدهم مثلاً بالأستاذين خالد الكواري وخالد الرميحي. هل احتك بكوكبة من مديري الإدارات المعنية في الوزارة، قد يكون جل هؤلاء أصدقاء أعزاء. ولكن الأجمل عدم سيطرة البيروقراطية وسيطرة الكرسي على أذهانهم. أعرف مدير مكتب أحد الوزراء. لا يعرف سوى ثلاث جمل "الوزير مهب موجود، مسافر – الوزير عنده اجتماع – اشرح لي مضمون الأمر وسوف أوصله إلى سعادة الوزير. وكما يقول اخواننا في مصر "ابقى قابلني!!" ان دور الصحافة دور تنويري. ولذا فإنني شاهد على تعدد الفعاليات في إطار المسرح، السينما، الأغنية، الفنون التشكيلية والبحث في التراث القطري. والوزير والأمين يملكان بجانب كل هذا العطاء، قلباً ناصع البياض. فكلاهما يعي أن الدور القطري في مجال الاقتصاد، السياسة، الرياضة لابد أن يكمل هذا الأمر الضلع الرابع وأعني الثقافة. نعم الحضور القطري لافت في الأطر، وهذا الإطار يشكل نموذجاً للجهد والعطاء، لذا فإن كلمة شكر لمن يعمل ويثري الساحة واجبة. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ذلك أن سعادة الوزير والأمين العام نموذجان حقيقيان لمن يعشق عمله ويتفانى في حب هذا الوطن، إن خلق حالة وفي كل أطر الإبداع الإنساني، جعل عشاق الفنون لا يملكون القدرة على التواصل اليومي، فما أكثر الفعاليات عبر الأماكن المختلفة. كل هذا الأمر يجري دون ضجيج، أعرف أن البعض سوف يحاول أن يغلف سوداوية رأيه وربطه بالواقع ولكن بمقدور من أن يغطي الحقيقة بالمشخال!! مجرد سؤال.