17 سبتمبر 2025

تسجيل

احسموها.. يا شباب العنابي

13 مارس 2012

اليوم يقف منتخبنا الأولمبي على أعتاب مرحلة مهمة وفاصلة في مسيرته نحو أولمبياد لندن 2012 حيث يخوض أهم وأصعب مباراة في التصفيات أمام منتخب كوريا الجنوبية خارج الحدود وبالتحديد في مدينة سيؤول الكورية، ولو تحدثنا عن فرص العنابي سنجد أن الفرصة الوحيدة أمامه للعب على تصفيات المركز الثاني ستكون من خلال فوزه في مباراة اليوم على أن يتعادل عمان الذي يسبقه بنقطة مع السعودية على الأقل لضمان دخول العنابي الأولمبي تصفيات الثواني. نعم الحسبة معقدة للغاية ومرهونة ليس فقط بنتيجة مباراتنا مع كوريا بل بمباراة عمان والسعودية وقد يقول البعض إن الفرصة ضئيلة وتكاد أن تكون معدمة لأن كوريا متصدر المجموعة واعتاد على الفوز في المباريات ولن يترك المباراة تمر دون أن يفوز على أرضه، والبعض الآخر الذي يحسبها بشكل سلبي سيقول إن العنابي لو فاز فلن تكون لفوزه أهمية في حالة فوز عمان على السعودية، ومن وجهة نظري أرى أن هذه الحسبة المعقدة ستساعد العنابي الأولمبي على اجتياز الصعب والوصول إلى ما هو أبعد من التصفيات وهو الوصول إلى لندن. وقد اعتدت في مثل هذه الأمور ألا أنظر إلى نصف الكوب الفارغ لأنه لن يجدي ولابد من التعامل مع الموقف بنظرة تفاؤلية كبيرة حتى يكون ذلك دافعا معنويا للاعبين. العنابي الأولمبي لديه دفع رباعي للوصول إلى هدفه، وهو تأهل العنابي الأول إلى التصفيات النهائية للمونديال وهذا حافز لجميع اللاعبين أن يصلوا مثله إلى تصفيات الثواني في الأولمبياد، والدافع الثاني أن الجماهير تنتظر من اللاعبين الكثير من أجل رفع راية الكرة القطرية في الأولمبياد، والدافع الثالث أن هناك مساندة من الجميع سواء اتحاد الكرة أو الإعلام ومن كل الاتجاهات، والدافع الرابع والأهم في نفوس اللاعبين، ما حدث في مباراة السعودية الأخيرة وانتزاع الفوز يؤكد أن نفس المجموعة قادرة على صنع تاريخ كروي جديد للعنابي. أنا شخصيا متفائل من الفوز وبصرف النظر عن التأهل من عدمه فهذه المجموعة من اللاعبين نضع عليها آمالا كبيرة في المستقبل القريب وهم نواة للمنتخب الأول في المرحلة القادمة. أقول لهم اليوم: احسموها يا شباب بعزيمة الرجال.. احسموها من أجلنا.. احسموها من أجل مستقبل الكرة القطرية التي خطت خطوات كبيرة وبدأت تجني ثمار ما خططت له من سنوات طويلة، وإذا كنا قد حققنا حلم استضافة مونديال 2022، وحقق السد إنجازات آسيوية وعالمية لأول مرة، ووصلت الكرة القطرية إلى وضعية نفتخر بها، فهناك أحلام أخرى مازالت على خارطة المستقبل منها حلم الوصول إلى المونديال وها هو منتخبنا يسير في نفس الاتجاه الصحيح نحو البرازيل وحلم الأولمبياد. لو نجحتم في التأهل سنرفع لكم العقال، ولو لم يحالفكم الحظ، فيكفيكم شرف المحاولة، ولن نفقد الأمل في غد مشرق للكرة القطرية.