20 سبتمبر 2025
تسجيلكثرة الأمراض داخل المجتمع تتطلب البحث عن البديل نحو نشدان صحة أفضل وأجسام تتميز بالعافية والسلامة الدولة فرضت هذا اليوم لممارسة الحياة الرياضية على طبيعتها وليس من أجل التفنن بما لذّ من أنواع الطعام يأتي اليوم الرياضي ليضيف للمجتمع القطري حياة أخرى أساسها مقولة: "العقل السليم في الجسم السليم" أو مقولة: "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى". ولعل الاحتفال بهذا اليوم يجعلنا أكثر حماسا لممارسة الرياضة ويذكرنا بأهمية العناية بأجسادنا وعدم إهمالها لتتعرض للأمراض بأنواعها المختلفة والاستسلام لها دون محاربتها ونشدان السلامة لنا جميعا . ففي كل عام نجعل من شهر فبراير مناسبة لممارسة الرياضة في هذا اليوم المشهود الذي يتكرر مرة في السنة ولكن يخفى على الكثير من أفراد المجتمع المغزى من التذكير بممارسة الرياضة وعدم إهمال صحتنا. فاليوم الرياضي: دعوة صريحة ومباشرة للجميع لجعل الرياضة جزءا من نشاطنا اليومي وطوال الأيام لأن الانشغال بضغط العمل والوظيفة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي يعرضان الكثير منا لبعض المتاعب الصحية، وقد يفرض علينا انشغالنا بأعباء هذه الحياة التنوع في نشاطاتنا بأشكالها المختلفة داخل المجتمع . وما يحزننا في هذا اليوم: أن أغلب من يخرج في اليوم الرياضي للاحتفال به في الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يعتقد بأن لهذا اليوم خصوصية قد لا تتوفر في بعض الأيام الأخرى التي نحتفل بها طوال السنة . فالكثير يظن أن التفنن في الطبخ والوجبات الغذائية هو من أهداف اليوم الرياضي، فبعد ممارسة الرياضة منذ الصباح يتطلب أن تكون وجبة الغداء دسمة للغاية. والشيء نفسه يكون مع وجبة العشاء. وهذا من المفاهيم الخاطئة في احتفالنا باليوم الرياضي. ولهذا نجد أن: المفهوم الحقيقي للمعاني السامية لليوم الرياضي أن نترفع عن أجندات الوجبات الغذائية التي يتم إعدادها في هذه المناسبة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن البعض يعتبر هذا اليوم مجرد إجازة سنوية يستفيد منها في الاستغراق بالنوم العميق أو السفر خارج البلاد أو الذهاب إلى نزهة برية أو بحرية، إذا سلم البعض بأن التنزه في البر والبحر هو جزء من ممارسة الرياضية والإكثار من الحركة كنشاط في اليوم الرياضي. وما نتمناه نحن أن يجعل الجميع هذا اليوم جزءا من التذكير بالاستمرار في الرياضة وألا يتوقف الأفراد عن الرياضة في كل يوم، حتى لو كانت لمدة ثلث أو نصف ساعة يوميا، ولا يكون النشاط فيها مركزا على نشاط معين، بل بعمل الشخص أي نشاط رياضي يتحرك فيه الجسم بدلا من أن يكون جالسا خاملا كالعادة . الرياضة القطرية بألف خير: على صعيد آخر فإن الرياضة القطرية تسير خططها التنموية ومشاريع بنيتها التحتية على أكمل وجه، ومشاريع المونديال لكأس العالم في كرة القدم 2022م لا نخشى عليها مما يروج ضدها في وسائل إعلام دول الحصار في هذه الأيام. فقطر لها إستراتيجيتها الواضحة وأجندتها المستمرة لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي . ويكفينا فخرا مبادرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بتخصيص أحد أيام السنة للاحتفال باليوم الرياضي الذي كان قرارا مشهودا تفوق على الكثير من الدول ومنها دول الجوار التي تضمر في قلوبها الأحقاد والضغائن لقطر بسبب نجاحاتها الرياضية التي كسرت المحلية والإقليمية ووصلت إلى العالمية بدرجة امتياز . كلمة أخيرة: كثرة الأمراض داخل أي مجتمع من المجتمعات تتطلب البحث عن البديل نحو نشدان صحة أفضل وأجسام تتميز بالعافية والسلامة، لأن الدولة فرضت هذا اليوم لممارسة الحياة الرياضية على طبيعتها وليس ممارسة نشاطات أخرى دون فائدة كما يفعل الكثير من الأفراد، ويجب أن نحبب الرياضة لأطفالنا في هذا اليوم لكي يبقى مجتمعنا خاليا على الدوام من أية أمراض، ويشب صغارنا على الرياضة ليساهموا في خدمة وطنهم على أكمل وجه.