13 أكتوبر 2025

تسجيل

اليوم الرياضي بدولة قطر

13 فبراير 2014

اليوم الرياضي بدولة قطر هو مبادرة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام تأكيداً على الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها أداة استراتيجية لتحقيق رؤية قطر 2030 التي تركز على التنمية البشرية والاجتماعية، ومن ثم تعزيز المهارات الرياضية واللياقة البدنية، فدولة قطر تسعى لأن تكون الرياضة ثقافة مجتمع، لذلك تُقام الفعاليات والأنشطة الرياضية في هذا اليوم داعمة لفكرة العقل السليم في الجسم السليم. وما نلاحظه هو تفعيل الأنشطة الرياضية في أرجاء الدولة بما في ذلك المدارس، فنجد إدارات المدارس تستعد لهذا الحدث الذي يهتم بالرياضة على وجه الخصوص، فتقوم المنافسات والبرامج الرياضية والأنشطة بواسطة الطلاب في فناء المدرسة وخارجها احتفالاً بهذا اليوم، كما يتم تثقيف المجتمع بأهمية الرياضة عبر الإعلام المرئي والمسوع، وتفعيل البرامج الترفيهية المتنوعة بكورنيش الدوحة واسباير والميادين الرياضية الأخرى، فبما أن الرياضة يحبها الجميع لذلك تم تخصيص هذا اليوم كعطلة رسمية للشراكة الإنسانية، وعيد للرياضة والرياضيين بدولة قطر منذ فبراير 2012 لتحقيق الوعي الرياضي، واستغلال المواطنين والمقيمين للميادين والمنشآت الرياضية يعمل على تحقيق القيم الرياضية ويساعد في غرس مفهوم الرياضة وأهميتها للكبير والصغير، إذن الاستثمار الحقيقي في البشر بتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والرياضية، وهذا كله متوافر بحمد الله في دولة قطر، ويكفيها فخراً وإعزازاً أنها المستضيف بلا منافس لكأس العالم 2022 بمشيئة الله تعالى، وهذا زاد من أهمية دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي في التنمية البشرية، فاليوم الرياضي احدى المبادرات الخلاقة والمبدعة في القطاع الرياضي، إذن هذا اليوم جزء من ثقافة المجتمع بدولة قطر، وفي كل يوم من كل عامٍ جديد نشهد أنشطة متنوعة ومتجددة في الفعاليات والأنشطة الرياضية. في المقابل الرياضة جسر الصداقة والتواصل بين الأمم وهي تعمل على صحة الجسم بخفض وزنه والوقاية من الأمراض والترويح عن النفس وتقوية عضلات الجسم التي تنعكس على الصحة العامة وتساعد بالفعل في التمتع بمظهرٍ أفضل أكثر لياقةً، كما تعمل على تخفيف التوتر والاكتئاب، فالرياضة تساعدنا على الصبر وقوة التحمل، وهي مفتاح التحكم في وزن الجسم، لأنها تساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة، وللمشي والجري وركوب الدراجة وغيرها من أنوع الرياضة لها بالغ الأثر في تقوية الجسم، والأهم من ذلك كله ممارسة الرياضة باستمرار دون توقف، فالنشاط الرياضي هو عماد الجسم السليم المتناسق. والرياضة تسهم في رفع مستوى القوات البدنية والحركية، وهي صحة للجسم وقوة للذهن. في كتاب (زاد المعاد) لابن القيم رحمه الله تحضرني بعض العبارات التي اقتبستها في الرياضة حيث انه قال: ان الحركة هي عماد الرياضة وتعوِد البدن الصحة والنشاط وتجعله قابلاً للغذاء وتقوي الأوتار وتبعد جميع الأمراض، كما تحضرني عبارة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والقائلة: (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)، وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يتسابق مع زوجته السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، فسبقته مرة وفي المرة الثانية سبقها وقال لها: يا عائشة هذه بتلك. أخيراً لنجدد نشاطنا بممارسة الألعاب الرياضية، فالرياضة دليل على رقي الشعوب، وهي صخرة تتحطم عليها جميع الشهوات، كما أن الرياضة المدرسية بداية كل لاعب، فهنيئاً لدولة قطر بمبادرة يومها الرياضي، فالصحة يلزمها الرياضة والصحة مثل المال، لا نعرف قيمتها إلا حين نفقدها.