15 سبتمبر 2025
تسجيليكاد يكون الرئيس الأمريكي الذي يودع البيت الأبيض في العشرين من يناير 2021 م من الرؤساء الذين لن يتكرروا في تاريخ الولايات المتحدة لكونه الرئيس الذي فاز بالرئاسة بضربة حظ –كما يقول عنه الاعلام الأمريكي– وبفارق ضئيل للغاية عن منافسته في انتخابات عام 2016 م. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لأنه الرئيس الوحيد الذي أدار سياسة بلاده بصورة تقوم على الغطرسة وقلة الدراية بأصول السياسة التي غابت عن عهده المليء بالمساوئ والأخطاء وهو ما أهله لأن يخسر انتخابات 2020 م بكل سهولة. وبعد أيام يودع ترامب البيت الأبيض ليحل مكانه "جو بايدن" مع تفاؤل الشعب الأمريكي بمرحلة جديدة من السياسة المحايدة والمتزنة في كافة المجالات، ومنها السير بالارتقاء بالمواطن الأمريكي نحو بر الأمان بعيدا عن القرارات العنترية والعنصرية التي انعكست سلبا على سمعة الولايات المتحدة محليا وخارجيا خلال السنوات الماضية التي كانت بمثابة السنوات العجاف في تاريخها السياسي الحديث!. وتتحدث مصادر عن نية الإدارة القادمة للبيت الأبيض بمحاكمة ترامب وإحالته للمساءلة القانونية نظير سقطاته الإدارية وتعامله مع الأزمات التي عمت أمريكا وتأثر بها شعبه ومنها بكل تأكيد إدارته الفاشلة لأزمة كورونا الصحية وعدم إدارة الاقتصاد بما يخدم المصالح الأمريكية فنزل أداؤه إلى الحضيض خلال انتكاسة كبيرة لم يشهد لها مثيل من قبل. والأمر الآخر فإنه سوف يُسأل عن ملايين الدولارات التي استقطبها من بعض دول الخليج وأين ذهبت وكيف صرفت وهل استفاد منها الشعب الأمريكي أم لا؟!. كلمة أخيرة: في نظري إن المساءلة القانونية للرئيس المنتهية فترة حكمه هذه الأيام ستكون عاصفة في قادم الأيام لأن الخسائر كانت كبيرة والضريبة التي سيدفع ثمنها ستكون باهضة!. [email protected]