الهجرة المعاكسة

توقفتُ عند هذا العنوان في صحيفة الشرق على صفحتها الأولى العدد (11528) بتاريخ 8 يناير 2020" البيانات كشفت انتقال 5500 طالب وطالبة من التعليم الخاص"، "الشرق ترصد الهجرة المعاكسة إلى المدارس الحكومية"، ففي الصفحة 18 المحليات " ازدادت في الآونة الأخيرة أعداد الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، ووفقاً للأعداد الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التعليم والتعليم العالي العام الماضي، فإن عدد الطلبة المنتقلين العام الماضي وصل إلى 5500 طالب وطالبة". وقد أحسنت صحيفة الشرق حين تناولت هذا الموضوع على صفحاتها. ولنا أن نضع هنا مجموعة من الأسئلة حول هذه الهجرة المعاكسة إلى المدارس الحكومية، وهو مهم جداً بالنسبة لطلابنا وطالباتنا على تحصيلهم الدراسي، لعلنا نجد إجابة وافية من جهة الاختصاص، فمن هذه الأسئلة المشروعة:- الأول: هل الوزارة اتخذت الإجراءات المناسبة الصحيحة لهذه الهجرة المعاكسة فالأعداد كبيرة بسبب هذه الهجرة الطلابية للمدارس الحكومية؟. الثاني: هل سيكون هناك انفجار طلابي بمعنى اكتظاظ بالصفوف الدراسية في بعض المدارس؟ الثالث: هل هذه الهجرة المعاكسة ظاهرة صحية؟ أم أنها ردة فعل من أولياء الطلاب على المدارس الخاصة؟. الرابع: هل أدت المدارس الخاصة (لا نعمم) دورها التعليمي التربوي لطلابنا كما ينبغي؟. الخامس: هل هناك استنفار حقيقي جاد من قبل الوزارة في بناء مدارس جديدة لاستيعاب المزيد من الهجرة المعاكسة في السنوات القادمة في المناطق المكتظة بالسكان؟. السادس: هل هناك رقابة حقيقية على المناهج والرسوم الدراسية في المدارس الخاصة، فالأرقام خيالية فلكية؟ أم أنها تجارة؟. السابع: هل أصبحت الرسوم المدرسية في المدارس الخاصة عبئاً ثقيلاً على أولياء الأمور وهماً؟. وأخيراً.. لا بد لنا أن نتوجه بالشكر الجزيل للجهات المختصة على افتتاحها مدرسة جديدة للمرحلة الثانوية للبنات بمنطقة الوكرة، حيث أصبح فيها مدرستان، بعد أن كانت مدرسة واحدة. وعلى غرار هذا نلفت انتباه الجهات المختصة إلى حاجة منطقة الوكرة لافتتاح مدرستين للمرحلتين الإعدادية والثانوية للبنين، حيث إن هناك اكتظاظا طلابيا في الصفوف الدراسية. فهل سنرى مدارس جديدة في الوكرة (كمثال) العام الدراسي القادم؟ أم أننا ننتظر هجرة معاكسة جديدة وتكدسا في أعداد الطلاب في الصفوف الدراسية بالمدارس الحكومية. ونريد أن نذكر أن زيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي عن (25) طالباً يُعد مخالفاً للمعايير والاشتراطات في المبنى المدرسي. إنها لمسؤولية!. ● ومضة: "اللَّهُمَّ إنا نسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا". [email protected]