17 سبتمبر 2025
تسجيلوُلِدَ الهُدى فالكائناتُ ضياءُ.. وَفمُ الزَمانِ تبسمٌ وَثناءُ .. من يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجود تحية مُرسَلين إلى الهُدى بِك جاءوا كان اليهود قبل بعثة حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأملون بل ويبحثون في كثير من المناطق عن النبي المنتظر الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل.. فقد كانوا لى لم بخبر هذا النبي الأحمد الذي سيخرج في جزيرة العرب، ولكن من أي موقع بالجزيرة ومن أي قبيلة؟ فهذا ما لم يكونوا يعرفونه. كانوا يأملون أن يكون ذا النبي من يهود، وكانوا أهل علم ودراية أكثر من الأميين العرب في الجزيرة، الذين أفنوا أعمارهم ما بين حروب أو تجارة، وكان القليل "القليل" منهم ن يقرأ ويسأل ويتفكر في أمور الأديان والرسالات والأنبياء، على عكس ما كان عليه اليهود آنذاك والذين ما إن علموا بظهور النبي الكريم صلى الله عليه سلم، حتى أدركوا أن أمنيتهم خابت. لقد ظهر النبي الموعود ولكن ليس من نسل يعقوب عليه السلام، كما كانوا يتمنون ويرغبون، فقد ظهر من الجزيرة من العرب، ومن بني هاشم من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليهم جميعا أفضل الصلاة وأزكى السلام. عرف اليهود معنى أن يكون النبي الجديد من غير اليهود، ولهذا فهم على موعد مع عداوة طويلة لا تنتهي.. لقد كان مكتوباً عندهم في التوراة أن نبي آخر الزمان اسمه أحمد، وأنه سيكون خاتم الأنبياء المرسلين، وستحدث أمور، وستقع وقائع عظيمة مع ظهور هذا النبي، منها أن اليهود لن يكونوا بعد اليوم شعب الله المختار، كما كانوا يزعمون من قديم، سيكونون الشعب المحتار، وهم يدركون ذلك تمام الإدراك، حتى لو التف حولهم وساندهم من ساندهم من الإنس والجن، فإنها فترة مؤقتة دون شك.. ولهذا قرروا معاداة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من البداية، وكل من سيكون على دينه ومنهجه صلى الله عليه وسلم.. وحول هذا الأمر لنا بقية حديث.. نكمله الغد إن شاء الله.