12 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس الخليج

13 يناير 2013

كأي إطار إبداعي لابد من وجود بعض الهنات. ولكن في المحصلة النهائية لابد أن نكون منصفين ونحن نتحدث عن جل المكتسبات خلال أكثر من أربعة عقود. بدءاً بالاهتمام اللامحدود برياضة كرة القدم ووصول رموز للرياضة إلى أعلى المراتب في إطار الكيانات المرتبطة بكرة القدم آسيوياً. ان اسم محمد همام وقد ارتبط بهذا المنجز. لهو مفخرة لأبناء الخليج، خاصة وقد حقق خلال وجوده الشيء الكثير للرياضة الآسيوية. هذا بخلاف أن العواصم الخليجية قد نالت نصيب الأسد في إقامة الدورات المختلفة. بل أن اللاعب الخليجي قد عبر الحدود مثل فؤاد أنور الذي لعب في إحدى الفرق الصينية، ناهيك عن الحبسي وتدرج الحكم الخليجي حتى أصبح عنواناً للحيادية والنزاهة. هذا جزء من المكتسبات في إطار دورة كأس الخليج. أما عن التطور في البنية التحتية من أندية بمبانيها وملاعبها فحدث ولا حرج. وخرج اللاعب من إطار الهواية إلى عوالم الاحتراف. كما أن الصحفي الخليجي أصبح عبر قلمه يقدم صورة موازية لثورة الرياضة. أقلام وأسماء تملأ جل الصحف الخليجية، تملك القدرة على طرح جل المواضيع بموضوعية تامة، أما التنافس عبر القنوات، فحدث ولا حرج، ذلك أن القنوات الخاصة بباقة الجزيرة جزء من ثورة المعلومات في إطار الرياضة. كان التطور خلال أربعة عقود من عمر الزمن السمة الأساسية للكرة. ومع هذا فإن بعض الهنات لا تشكل عقبة أمام المنجز الحضاري. كأس الخليج في تصوري شكل من أشكال الارتباط بين أهل الخليج. تعيد للذاكرة رحلات تلك السفن وهي تمخر عباب البحر. بين البصرة والكويت والمحرق والدوحة ودبي ومسقط وعدن. تحمل آمال وأحلام وتطلعات جل الأجيال بغد أكثر إشراقاً. كأس الخليج حلم تحقق على يد الرواد الأوائل. وها هم الأبناء والأحفاد يشمرون عن ساعد الجد لخلق وشائج أعمق من أجل الإبقاء عليها. ومع أن البعض قد حدد ملامح بعض الهنات فإن جل الأعمال الإبداعية لا تخلو من بعض السقطات والهنات. ولكن بإيمان القادة في دول مجلس التعاون وتطلعهم إلى غد أكثر إشراقاً ودعمهم اللامحدود سوف تواصل السفن رحلتها في تأكيد كل شيء. إن الرغبة الأكيدة لدى الجميع أن يظل هذا الكيان جزءاً من الحلم الجماعي وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل هذا الحلم.وسلامتكم.