16 سبتمبر 2025

تسجيل

طوارئ الاختبارات و(تجار الدروس الخصوصية)

13 يناير 2013

مع قدوم اختبارات منتصف العام التي يتوالى انعقادها فى المدارس هذه الفترة، أو الاختبارات عموماً، تعلن العائلات حالات الطوارئ داخل البيوت، وتعلن كل أسرة عن (لائحة) من الضوابط والتعليمات مطالبين الأبناء بالالتزام بتطبيقها، حرصاً على مصلحتهم ولضمان تحقيقهم النجاح الباهر، وتتفاوت هذه اللائحة فى نصوصها فى حال وضعت، وقد لا تهتم بعض الأسر بوضعها لأبنائهم فى ظل (غيبة من الاهتمام) بهم واقتصار دعمهم لهؤلاء الأبناء من خلال إعطائهم الدروس الخصوصية، تلك الدروس التي يقوم على إعطائها المئات ممن يعملون فى هذه المهنة، بعيداً عن أعين الجهات المختصة، دون أن نعرف إن كانوا مؤهلين أو عكس ذلك، بعض العائلات قد تضع لوائح فيها تعنت شديد كالحرمان الكامل من مشاهدة التلفاز أو غير ذلك، وعائلات أخرى قد (تحرم) أبناءها من الخروج نهائياً للترفيه عنهم فى أحد الأماكن المحببة إليهم، ومع اختلاف هذه اللوائح نتيجة اختلاف العقول، ورغم تحقيق هذه اللوائح لنتائج طيبة مع البعض، فإنها قد تؤثر سلباً وتعطى (نتائج عكسية) عند التعامل بنفس هذه اللوائح مع أشخاص آخرين، وهذا يؤكد أهمية وضرورة وضع لوائح مرنة تراعي الجانب النفسي لطلابنا وأبنائنا، ونحن أدرى بهم، فليس من المعقول أن (نحرم) أبناءنا من الاستمتاع ببعض الوقت أثناء الاختبارات، أو لقاء الأصدقاء أو مشاهدة التلفاز.. فعلى العائلات مراعاة الجانبين (الترفيهي والتعليمي) وهذا لا ولن يتحقق سوى بتنظيم الوقت وتشجيع أبنائنا على الالتزام بما وضعناه فى اللائحة مع (الابتعاد عن التعنيف) وغير ذلك من وسائل الترهيب، إلا عند الضرورة وفى حالات معينة، كتلك التي نرى فيها أبناءنا يضرون بمستقبلهم بدون وعي منهم.. فبعض العائلات (مواطنين ومقيمين) قد يغفلون فى الأساس عن الاهتمام بحقوق أبنائهم ومساعدتهم في وضع لائحة (مرنة) أو حتى متعنتة يكون الهدف منها تنظيم الوقت، والحفاظ على الجهد، وتحقيق المصلحة العامة، (للأسف) قد لا يهتم بعض أولياء الأمور بوضع لائحة أو مراقبة أبنائهم لتقدير مدى التزامهم بهذه اللائحة من عدمه في حال وضعها، واقتصار هؤلاء على الاهتمام فقط بتوفير (المعلم الخصوصي) دون حتى التأكد من قدرة هؤلاء المعلمين على تقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائهم، بعض أولياء الأمور قد يتفقون مع معلمين (وضعوا إعلانات) فى الصحف أو على لافتات المجمعات والمكتبات وغير ذلك، دون التأكد من أن هذا المعلم حاصل على مؤهل جامعي (يتوافق مع المادة) التي سيقوم بتدريسها لأبنائنا، في ظل طوارئ البيوت واهتمام الجميع بمستقبل أبنائهم، مع اختلاف طريقة التعامل إلا أن الأغلبية قد تتفق مع إعطاء أبنائهم الدروس الخصوصية وهذا ما أنعش تجار الدروس (المؤهل منهم وغير المؤهل)، الأمر الذي يهدد مستقبل أبنائنا في حال وقوع أحدهم فى فخ غير المؤهلين من هؤلاء (التجار)، ممن يعلنون عن قدرتهم على إعطاء الدروس لكافة المواد، ولكافة المراحل والتخصصات.