13 سبتمبر 2025

تسجيل

ورحل الوالد عبدالرزاق آل إبراهيم

12 نوفمبر 2018

رحل الوالد العزيز «أبو يوسف» عبدالرزاق بن عبدالرحيم بن إبراهيم بن محمد آل إبراهيم رحمهم الله جميعاً فقيد مدينة الوكرة. رحل عن هذه الدنيا يوم الإثنين السابع والعشرين من شهر صفر 1440 من الهجرة، الخامس من شهر نوفمبر 2018 من الميلاد في تايلند(بانكوك)، وصُليَ عليه عصر يوم الثلاثاء بالجامع الكبير بالوكرة مسجد(حمزة بن عبدالمطلب) رضي الله عنه، ودفن بالمقبرة الجنوبية رحمه الله. رحل الوالد ورحلت معه الطِيبة وطيب المعشر وسماحة النفس التي يحملها كبار السن الذين زادت أعمارهم على الثمانين عاماً، رحل الوالد رحمه الله ولحق بـ(بربعه) وأصحابه وإخوانه ممن عاصرهم وعاشرهم وتواصل معهم، ومن كانت تربطه بهم علاقة حميمة ما انقطعت. رحل الوالد رحمه الله ورحل هذا الجيل الذي عرف شظف العيش ولبس ثوب الفقر بكافة صوره ومعانيه، فما غيرتهم الحياة بزينتها ورغدها وغناها عندما جاءتهم، وما رفعوا(اخشومهم) وتعالوا وتكبروا على الغير، كما يفعل أهل هذا الزمن بمناصبهم وسياراتهم وما معهم من مال-إلاّ ما رحم الله-. رحل الوالد رحمه الله وكان حريصاً على إقامة جميع الصلوات في المسجد، وخاصة صلاة الفجر بالمسجد جماعة، ويذهب إليها بنفسه بسيارته من غير أحد يوصله للمسجد، ولا يتخلى عنها إلاّ لعذر لمرض، ومكانه الذي يصلي فيه بالمسجد ماثل أمامنا حتى هذه اللحظة. رحل الوالد رحمه الله فقد صام جزءاً يسيراً من شهر رمضان الماضي، وأفطر بسبب المرض وهو من أصحاب الأعذار. رحل الوالد رحمه الله، وهل البر فقط في حالة حياة الوالد؟ لا، البر مستمر حتى بعد رحيله رحمه الله، بل أنفع وأحلى وأروع للميت!. «سبعٌ يجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو تَرك ولدًا يَستغفر له بعد موته». فلتستمر سفينة البر محملة بكل خير له وهو في قبره رحمه الله. فربنا سبحانه كريم رحيم لطيف حتى وإن توسد التراب في قبره رحمه الله. فالجميع يترحم عليه ويذكره بالخير ويثني عليه، «مَن أثنيتم عليه خيرًا، وجبتْ له الجنَّة..»، اللهم اجعله من أهلها. يا رب. وأخيراً.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»، وعائلة آل إبراهيم الكريمة بمدينة الوكرة تشكر كل من حضر صلاة الجنازة أو شارك في تشييع جنازة الوالد عبدالرزاق رحمه الله بالمقبرة، أو جاء مجلس العزاء أو اتصل أو أرسل رسالة عزاء عن طريق منصات التواصل الاجتماعي أو عبر الصحف أو غير ذلك، نقول للجميع جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وحفظكم الله. ◄ ومضة اللهم إن الوالد العزيز عبدالرزاق رحمه الله « في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، فإنك أنت الغفور الرحيم»، « اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده» يا رب.