12 سبتمبر 2025

تسجيل

الغد يبدأ اليوم في قطر

12 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تبوؤ قطر المركز الأول عالميا في عشر فئات، اشتمل عليها تقرير التنافسية الدولية، الذي صدر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إنما يعكس واقعا متطورا، تشهده مختلف مناحي الحياة في قطر، خصوصا أن الفئات التسع التي حققت فيها قطر المركز الأول، تغطي كافة القطاعات الأساسية، وخصوصا الاقتصادية والسياسية والتعليمية والصحية منها.وإزاء هذه النتائج المذهلة والمبهرة، التي تحققها قطر في مختف التقارير العالمية، التي تقيس أداء الدول، فإن ذلك يعني عمليا خروج قطر من مصاف العالم النامي لتجد لنفسها موطئ قدم ضمن الدول المتقدمة، أو على الأقل تكون أحد نمور آسيا، التي يعتد بها خلال وقت وشيك. وإذا كان هناك من عوامل وأسباب نجاح وتحفيز تقف خلف كل هذه الإنجازات، فبلا شك أنها تتمثل في القيادة الرشيدة وحكمة سمو الأمير المفدى الذي ما فتئ يروج قطر، وتقدمها وتطورها المستمر في كافة المحافل الدولية المهمة، فضلا عن توجيهات سموه للحكومة، والدعم اللامحدود الذي يوفره سموه باستمرار لعملية تطوير وتحديث القوانين والتشريعات الاقتصادية للدولة، مما أدى الى خلق مناخ استثماري استطاع أن يستقطب بمقدرته التنافسية العالية، والحوافز والتسهيلات التي يمنحها لقطاع الأعمال، الكثير من المستثمرين والشركات الكبرى حول العالم.الأمر الآخر الذي يحسب لقطر ولسياسة سمو الأمير المفدى أن الدولة لا تكتفي بالوصول الى مركز معين، أو تحقيق إنجاز عالمي ما، وتركَن الى ذلك، ثم تتوقف عن مواصلة الإنجازات.. لا!، فجزء كبير من أسرار نجاح قطر يعود الى أن كل إنجاز عالمي يتم تحقيقه، تضعه قطر جانباً، ثم تواصل البناء عليه، وتأخذ بوصلة مسيرتها باتجاه إنجاز آخر في مجال آخر، لذلك فإن إعلان وزارة الاقتصاد والتجارة عن وضع خطة يتم من خلالها إيصال قطر من المرتبة 14 حالياً في التنافسية العالمية، الى المراتب العشر الأولى، يتناغم تماماً وينسجم مع هذا الفكر، ومع هذه السياسة التي ستجعل قطر ـ يوما ما ـ ليس ببعيد في مقدمة دول العالم الأول.لذلك كله، فإنه يطيب لي وبكل تواضع أن أعتقد أن الغد يبدأ اليوم في قطر، كيف لا، وكل هذه الرفاهية ورغد العيش الذي يحظى به المواطن القطري، والمقيم على حد سواء، إنما بلغ مستويات لم تبلغها حتى أغنى الدول الإسكندنافية، وأكثرها تطوراً وتقدماً.