13 سبتمبر 2025

تسجيل

البعد التاريخي للاحتفال باليوم الوطني

12 نوفمبر 2013

اليوم الوطني ليس ذكرى وطنية عابرة تقام فيها المناسبات والاحتفالات، أو مناسبة تاريخية تحكي الانتصارات، بل هو يوم وطني يحكي مسيرة التاريخ العظيم. تاريخ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه، لتوحيد البلاد ورفع راية التوحيد فوق كل شبر من هذه الأرض. ويتمثل في هذه المناسبة مدى أهمية الترابط والتآلف بين افراد الوطن الغالي. وأن اهمية اليوم الوطني تكمن في استذكار عظمة الإنجاز الوطني والإنساني الذي تحقق فيه. وتقام باليوم الوطني احتفالات البلاد ويكون عطلة رسمية. وقد أقر صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إبان عهد حكمه الميمون، هذه المناسبة، وقد تم إقرار يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام لإحياء هذه الذكرى السامية. ويتفنن القطريون، قيادة وشعباً، للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، من خلال عروض فنية شعبية، وخاصة "العرضة"، كذلك تنظيم مسيرات، وعروض عسكرية وشعبية، وفنية، ورياضية، ومجتمعية. وفي التاريخ القطري الحديث وبعد إعلان الاستقلال عن الانتداب البريطاني، هناك ايام وطنية عديدة كان يتم الاحتفال بها، وقد تم اختصار الاحتفال الشعبي والرسمي بها، فقط باليوم الوطني. ومنها على سبيل المثال، يوم جلوس صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمد الله في عمره، في الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام، وكذلك يوم جلوس صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطال الله في عمره في السابع والعشرين من شهر يونيو من كل عام، إضافة إلى يوم استقلال قطر، والذي يصادف الثالث من شهر سبتمبر من كل عام. وجمع القطريون احتفالاتهم في يوم وطني شامخ هو الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام. ويولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هذا اليوم، اهتماماً واسعاً منذ أن كان ولياً للعهد، ويحرص على مشاركة أبناء شعبه هذا الاحتفال، ويشارك القبائل القطرية عروضهم الشعبية، مما يعكس حالة التقارب والحب الشعبي بين القيادة والشعب القطري الوفي، وانعكس ذلك في صورة ولاء للقيادة، وانتماء للوطن. هي دعوة، ونحن على اعتاب هذه الذكرى، للاستعداد بإحيائها بفعاليات نوعية، وخاصة أنها المناسبة الوطنية الأولى التي تأتي في عهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المفدى. حفظ الله قطر قيادة وشعباً، وكل عام وأنتم بخير.