31 أكتوبر 2025
تسجيلتعيين جمال بلماضي مدرباً لمنتخب الرديف قراراً ليس صحيحاً، وفتح ملفا خطيراً للغاية وهو ملف المدربين المواطنين، والحقيقة أن هذا الملف أشبه بالحرث في الماء فقد تحدثنا كثيرا في هذا الاتجاه، واتحاد الكرة يتعامل مع القضية بشعار "أذن من طين وأخرى من عجين" يعني مكبر راسه ولا يكترث لكل ما نكتب ونتحدث فيه وهو ما يجعل السياسة التي يتبعها في قضية المدربين المواطنين هي سياسة خاطئة!! أريد أن أطرح سؤالا بل أسئلة على المسؤولين باتحاد الكرة.. أين المدربين المواطنين من منتخباتنا؟! وإذا كان اتحاد الكرة دائما لا يثق في مدربينا فعل الأقل لابد من تأهيلهم كي يقنع بهم وبعملهم؟!هل من المنطقي أن يظل عبدالله سعد المدرب القدير حبيس الأدراج لمجرد أنه مدرب مواطن؟! ولماذا لا يتولى تدريب منتخب الرديف على سبيل المثال، وعلى هذا المنوال المدرب عبدالله مبارك وغيرهم من المدربين الذين بلغوا من العمر أرذله ولم يمنحهم اتحاد الكرة الفرصة ولو مرة واحدة!! فعندما يتم تعيين مدرب مثل عبدالله سعد لمنتخب الرديف فمن المؤكد أنها ستكون خطوة نحو المنتخب الأول وسيأتي اليوم الذي نتجمع كلنا حوله لأنه يقود منتخبنا بروح وطنية، لا أحد يفكر في هذه الطريقة ولا يسعى اتحاد الكرة إلى عمل قاعدة من المدربين المواطنين، فأين جميع اللاعبين الذين انهوا مشوارهم في الملاعب؟! ولماذا اختفوا من الساحة؟! وإذا كان بعضهم قد لجأ إلى استديوهات التحليل إلا أنهم لم يجدوا الفرصة للتقدم خطوة نحو التدريب. من يظن أن اتحاد الكرة يدعم المدرب المواطن والدليل وجود فهد ثاني في قيادة المنتخب الأول في هذه المرحلة فأقول له إن هذا الكلام غير صحيح!!. لأن فهد مدرب طوارئ حتى إشعار آخر بجانب أنني أتحدث عن قاعدة المدربين المواطنين. اتحاد الكرة ينظر دائما تحت قدميه ولا ينظر إلى دول الجوار ويرى كيف وصلوا بالمدربين المواطنين فكم مدرب مواطن في السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعمان مقارنة بحالنا، وهل سيأتي يوم لنجد في ملاعبنا مدرب مواطن مثل ناصر الجوهر أو خليل الزياني أو محمد إبراهيم ومهدي علي وغيرهم من المدربين الذي أثبتوا كفاءة عالية؟! للأسف هذا حلم بل وهم نعيش فيه ولا نتحرك في اتجاهه!! كل ما يسعى إليه اتحاد الكرة أن يتعاقد مع مدرب من أندية الدوري لقيادة المنتخب ثم يفشل ويتعاقد مع مدرب آخر من داخل الدوري وهو ما حدث مع فوساتي ولازاروني وأتوري وغيرهم من المدربين ثم جمال بلماضي ليقود الرديف وهو ما يعني أن اتحاد الكرة يدور في فلك مدربي الأندية وليس لديه الجديد وبالتالي لن يحقق منتخبنا أية نتائج إيجابية في ظل هذه الدائرة التي تعيش فيها الكرة القطرية! آخر الكلام: انطلقت بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد بصالة الغرافة وطموحاتنا كبيرة في أن يذود فريقنا عن اللقب الذي حققه الريان في الموسم الماضي، فليس مهما من يفوز بل المهم ألا يخرج من الدوحة ويظل النجاح التنظيمي يقابله نجاح فني.