17 سبتمبر 2025

تسجيل

هتاف المجد وطوفان الأقصى

12 أكتوبر 2023

هذه كلمات غاليات من الشيخ علي الطنطاوي (أديب الفقهاء وفقيه الأدباء) رحمه الله رحمة واسعة هتف بها في كتابه القيّم (هتاف المجد)، ينادي بها أهل فلسطين والعرب والمسلمين بقضية المسلمين الأولى، ويحرك بها الإنسانية جمعاء لعلها تصحو وتقف مع أهل الأرض ضد الكيان المغتصب المحتل، ويا لها من كلمات تحكي واقعاً عن هتاف المجد وهتاف طوفان الأقصى في أرض فلسطين المباركة. وهذه مشاهد من «هتاف المجد»:- «ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، ولا قضية العرب، لماذا تسمونها عربية، وفي العرب من لا يرى فيها رأيكم... لما لا تجعلونها إسلامية، إن أيدي المسلمين جميعاً تمتد إليكم لتكون معكم إن جعلتموها جهاداً في سبيل الله».«إن أقوى أسلحة النصر الإيمان، إنه يكسب صاحبه النصر العاجل، الذي يثير القوة المدخرة، لذلك كانت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين». «إن اللص الذي ينام ويده على السلاح لا يستطيع من الخوف أن يستسلم للمنام، فكيف يشعر اليهود بالأمن والاستقرار في فلسطين ونحن لهم بالمرصاد». ارحلوا عن فلسطين فلا أمن ولا أمان لكم، ومعلوم أنكم يا معشر يهود أحرص على حياة وأكره للموت ((وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ)). «فما أوقح إسرائيل!.. هل احترمت مقدسات أحد حتى تطالب بأن تحترم مقدساتها التي لا قداسة لها؟ أما أحرقت المسجد الأقصى؟ أما حاولت زعزعة أساسه؟ وهز أركانه، لعله يسقط؟». « هل رعَتْ إسرائيل مريضاً؟، أما خربت المستشفيات وقتلت المرضى والأطباء والممرضات؟ هل رعت طفولة؟ حتى تطلب أن يرعى الناس أطفالها؟». وما زال بني صهيون في طغيانهم يعمهون!.«إنّ سر قوة هذا الشعب، إنما هي عقيدة القضاء والقدر على الوجه الإسلامي الصحيح».«لقد طلع الفجر وأبصرنا الطريق ولن نرجع إلى ظلام الليل، لقد عرفنا أنه لا يُحتَرم إلا حق القوي، فإلى القوة». «سلاح الإيمان في قلوبكم وسلاح الأخلاق والعلم والمال، والله معكم إن تنصروا الله بأموالكم وأنفسكم ينصركم ويثبت أقدامكم». «وهل كان من اليهود إلاّ الغدر والنذالة واللوم؟ فهل تغيرت طبائع اليهود؟ وهل استبدلوا بجلودهم جلوداً جديدة، وبقلوبهم قلوباً أخرى؟ وصاروا في آخر الزمان أهل الشجاعة والإقدام؟». اليهود هم اليهود نذالة وغدر وخسة واحتيال!. هل في هذا شك؟!.«لقد علمونا في المدرسة أن كل أمر مخالف لطبيعة الأشياء التي طبعها الله عليها لا يمكن أن يدوم، فهل ترونه أمراً طبيعياً أن تعيش دولة صغيرة قائمة على الباطل وعلى سرقة الأرض وطرد سكانها؟». «ما سمعت أُذن الزمان تاريخاً أحفل منه بالمفاخر، وأغنى بالنصر، وأملأ بالأمجاد، ووالله الذي جعل العزة للمؤمنين وجعل الذلة لليهود.. لنكتُبَنَّ هذا التاريخ مرةً ثانية». إنه طوفان الأقصى!.«أنا لا أخشى قوة اليهود ولكن أخشى تخاذل المسلمين، إنّ اليهود ما أخذوا الذي أخذوه بقوتهم ولكن بإهمالنا، إنّ إهمال القوي هو الذي يقوي الضعيف».«إن اليهودي يقاتل حينما يكون في قلعة حصينة، أو دبابة متينة يستر جُبْنَه بالحجارة والحديد، كما قال تعالى: (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرىً محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد).«أنا أسمع من زمان أن السياسة لا أخلاق لها، ولكني لم أعلم قبل اليوم أنها لا عقل فيها.. ولا حياء!.».«ولن تدوم للصهيونيين دولة فلسطين، ما دام المسلمون في الأرض والله في السماء».« إن قضية فلسطين لا تُحلُّ في أورقة مجلس الأمن بل تُحلُّ على ثرى فلسطين» المباركة. «ومضة» «إن البلاد الإسلامية كلها، تنسى إذا ذكرت فلسطين قضاياها، لأنّ قضية فلسطين هي القضية الأولى لكل قطر مسلم». إنه «هتاف المجد» وهتاف طوفان الأقصى يقول للأمة: اصنعوا من هذا الطوفان مواقف مجد وحرية وتأريخ وفأل وبناء وطريق عزٍ!.