المعلم إنسان

المعلم إنسان  كما عليه واجبات تريدون أن يؤديها على أكمل وجه وأحسن صورة في الميدان التربوي التعليمي، فله حقوق تُؤدّى إليه في أجمل صورة وأجمل تقدير ومكانة، فالمعلم إنسان..!  المعلم إنسان يمتطي خير وأقوى وأسرع جواد في أجمل ميدان، إنه ميدان التربية والتعليم. المعلم إنسان تقييمه ومتابعته لا تكون بحضوره وانصرافه، وتعاميم وقرارات يوقع عليها في أول الصباح وفي المنتصف وقبل الانصراف بقليل، فالمعلم إنسان..! المعلم إنسان لا يُعطى أكثر من حصة وتليها حصة أخرى، يُقدم حصة ثم يرتاح حتى يعطي الحصة التي تليها بقوة ونشاط وأريحية وتفاعل حي، وليس هَمٌ وثقل يقدمه هذا المعلم ليرفعه عن ظهره، فالمعلم إنسان..!  المعلم إنسان.. كل مرافق البيئة المدرسية مسخرة له ولا أحد يمنعه من ذلك، فإذا مُنع من ذلك بتعميم مدرسي أو أمر مدرسي فهذا خلل، فالمعلم إنسان..! فلا نتفلسف في أوامرنا. المعلم إنسان له الحق في أن لا نكدس له طلاباً في صف أو فصل دراسي مساحته لا تستوعب ما بين 20 إلى 25 طالباً، ثم نريده أن يتميز في عطائه لشرحه لدرسه وتفاعله مع طلبته. فالمعلم إنسان...! فمتى نستوعب هذا الدرس الذي تم تكراره مرات ومرات في مقالات؟ فمن يصحح هذا المسار؟ فالمعلم إنسان!. المعلم إنسان.. جميل أن نحتفل ونحتفي به سنوياً. فالمعلم إنسان يستحق الأكثر منا وعلى جميع المستويات!  المعلم إنسان له كرامة وقيمة ومكانة ليست برفع الشعارات والاحتفاء به يوماً واحداً ثم كان يا ما كان، فالمعلم إنسان إحياء مكانته في كل وقت ومكان وفي كل لحظة وزمان. المعلم إنسان إذا حدثت له مشكلة مع طالب سواءً منه أو من الطالب فلا يأتي ولي أمر طالب ما ليهدد المعلم أو يُخطئ عليه، فهذا غير مقبول أبداً ولا من أبجديات المنظومة التربوية التعليمية الصحيحة، أو يُذهب به ويُستدعى إلى مركز شرطة أو نيابة، وهذا كله غير قبول بأية حالٍ من الأحوال، وإنما تحل هذه المشكلة داخل المبنى المدرسي فقط. فالمعلم ذو مهنة ليست أي مهنة! كونوا مع المعلم، فالمعلم إنسان!.  أعطوا المعلم الإنسان مكانته، واحترامه وتقديره واجب علينا جميعاً في حضرته وغيبتِه، وحتى في إجازته وراحته السنوية، فهو صانع الأجيال والمرشد للمهن، فالمعلم إنسان!. فرق من يكون دوامه اليومي مع وبين طلاب من أسر وبيئات مختلفة وبين جدران أربعة الطلاب أمامه والسبورة التعليمية من خلفه أو عن يمينه أو يسره، وبين من يجلس على وفي مكاتب فارهة طويلة عريضة ومنظر البحر من خلفه أو عن يمينه وشماله، فالمعلم إنسان!.  "ومضة" وقد قيل: "فما قدروا حق المعلم قدره    ومن حقه، كالوالدين، يعظم"  انتهى الدرس فـ "المعلم إنسان"!.