15 سبتمبر 2025
تسجيل**مؤامرة تحاك خيوطها في الخفاء لتقسيم الخليج العربي إلى دويلات**الشعوب مطالبة بانتفاضة صادقة سياسياً وفكرياً واجتماعياً لإيقاف المؤامرة التآمر على الخليج العربي فكرة قديمة.. والسكوت المطبق من قبل الحكومات والشعوب اصبح بين قاب قوسين او ادنى من تحقيق هذه الفكرة على ارض الواقع.. وهو ما يتطلب يقظة متسارعة لايقاف هذا التآمر لهدم البيت الخليجي مع عدم الركون للهزيمة التي يدبرها اعداء الامة عملا على عدم السماح بابتلاعنا ونحن نتفرج على الموت البطيء للخليج العربي!!.من هنا فان تحقيق الوحدة والتطلع للمحافظة على الخليج العربي يتطلب المزيد من الجهود من خلال يقظة الضمائر والشعوب بدول المنطقة في المقام الاول.المثقفون ودورهم المطلوبالمثقفون يجب ان يكون لهم الدور الريادي في توعية الشعوب.. وهذا الدور لن يتحقق بسهولة إلا من خلال مؤسسات المجتمع المدني.. وكذلك عبر وسائل الاعلام المتعددة التي تسهم مساهمة كبيرة في ايقاظ الشعوب ونشر ثقافة الوحدة والتكاتف بين اهل الخليج الواحد بلا مجاملات وبلا تهاون في مثل هذه الظروف العصيبة التي تحاك للمنطقة وتتطلب الاخلاص في العمل.. لابد من يقظة!.يقظة شعوب الخليجالشعوب تتحمل الدور الاكبر في هذه المرحلة.. والحكومات لا يقل دورها عن شعوبها لاستبعاد اية فكرة تهدف للتقسيم وشق الصف الخليجي الواحد.. وبالرغم من المؤامرات المتعددة التي تدار ضدنا في الخفاء.. الا ان تحقيق الوحدة يبدأ من مجلس التعاون الخليجي.. هذه المؤسسة التي ولدت سنة 1981 م بعد اختلال التوازن بين دول المنطقة وبعض الدول المجاورة، حيث اصبح الحفاظ على وحدة دولنا من الامور التي لا تقبل النقاش ابدا او الاعتراض عليها!!.وبالرغم من بعض الخلافات بين اعضاء هذا البيت إلا ان الحل لاية خلافات يمكن ان يكون بسيطا ولا يحتاج منا الى كل هذا التعقيد والتضخيم من اجل المحافظة على هذا الكيان والبيت الكبير لأهل الخليج.البيت العود يجمعنانعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو البيت العود الذي يجب ان نحافظ عليه لتحقيق وحدتنا في مثل هذه الظروف والتحديات التي تنزل بدول المنطقة.. ومتى ما كانت هناك بعض الجهود المخلصة لتحقيق الاتحاد ونبذ الخلافات فاننا نستطيع العمل على تحقيق وحدتنا الخليجية المنشودة.وهذا البيت العود يجب ألا يتدخل في شؤونه بعض الدخلاء مثل مصر والولايات المتحدة، فدول الخليج الست يجب ان تبقى على قلب واحد ولا تسمح لاي دولة من خارج البيت الخليجي بالدخول بيننا لتعكير صفو العلاقات الخليجية الواحدة، وهذا ما يتطلب العمل على اعادة الهيبة لهذا المجلس من جديد، وعدم الاستماع الى صوت الدمار والتشرذم بين اهل الخليج الواحد!!.** كلمة أخيرةلا لتقسيم الخليج الى دويلات مثلها مثل دويلات الاندلس التي ذهب ريحها ومسحت من الخريطة منذ قرون.. والشعوب مطالبة اليوم بان تكون سباقة الى انشاد الوحدة حتى نكون ذلك الانموذج السياسي الموحد كما كنا في الماضي.. اللهم وحد صفوفنا واجعل الدائرة على اعداء الوحدة الخليجية.. إنك سميع مجيب.