12 سبتمبر 2025
تسجيلدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006 هي اليوم على الأبواب، والجميع ينتظرها، ليس فقط نحن الذين نترقب استضافتها، بل إن عيون الملايين في القارة الآسيوية تحديداً، وفي جميع قارات العالم تترقب إقامة هذا الحدث في دولتنا، خاصة أنها (قطر) أول دولة عربية تقام بها إحدى هذه الدورات التي بدأت مسيرتها منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي. هذا الحدث الكبير بحاجة الى استقبال يليق به، ولا أقصد هنا استقبالاً في شقه الرياضي، أو فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، فهذا أمر معروف، ولا داعي للتذكير به، بل إن الإخوة المسؤولين عن التنظيم في شقه الرياضي يواصلون الليل بالنهار من أجل انجاح هذا الحدث، وجعله الأبرز في تاريخ مسيرة دورات الألعاب الآسيوية. إنجاح هذا الحدث لاتقع مسؤوليته على المنظمين أو اللجنة العليا المنظمة، إنما هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، أفراداً كانوا أو مؤسسات، في هذا المجتمع، بغض النظر عن حجم المسؤولية، إلا أن الجميع مسؤولون عن إنجاح الدورة، وتقديم قطر بوجه حضاري راق، وتقديم صورة مشرفة عن دولتنا. قطر استضافت أحداثا شتى، سياسية واقتصادية وثقافية وفنية. . وبالطبع رياضية، وكان النجاح - ولله الحمد - حليفها بدرجة امتياز وعُرفت دوحتنا بأنها عاصمة للمؤتمرات، وقبلة للمنتديات واللقاءات القارية والعالمية، ونريد أن نتوج ذلك بنجاح آخر ومميز في دورة الألعاب الآسيوية - الدوحة .2006 التساؤل الآن كيف استعدت القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياحية والفنية والترويحية. . لهذا الحدث؟ وهل هناك خطط جاهزة للتعامل بروح الفريق الواحد، والبعد عن العمل المنفرد؟ وهل هناك تكامل في الأدوار بين جميع القطاعات في المجتمع أم أن العمل يسير بطريقة (جزر) منفصلة؟ وهل هناك وعي بأهمية الحدث وكيفية الخروج بنتائج إيجابية تدعم الحضور القطري، وترسخ في أذهان المشاركين والمشاهدين في أنحاء العالم ما تتمتع به دولتنا من إمكانات في مختلف المجالات. على مستوى الأفراد هناك مسؤوليات كذلك، فلسنا معفيين من المشاركة في إنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير، بل إن المسؤولية هي أكبر من أي قطاع، فتقديم صورة مشرفة عن قيمنا وأخلاقياتنا وسلوكياتنا هي مسؤوليتي أنا وأنت، فمن المؤكد أن الزائرين لبلدنا سيخرجون بانطباع عنا وعن مجتمعنا، فأي انطباع نريده؟ أهو انطباع إيجابي، وفكرة طيبة، أم انطباع غير ذلك. من المؤكد أن الجميع كبيراً وصغيراً، رجالاً ونساء، شباباً وفتيات، سيحرصون أشد الحرص على إنجاح هذا الحدث المميز الذي يترقبه العالم أجمع، وتقديم صورة مشرفة عن بلدنا وعن مجتمعنا وعن شعبنا، صورة تترسخ في أذهان كل من يحضر، وكل من يشاهد، وكل من يتابع الدوحة 2006، فلنضع أيدينا بأيدي الإخوة المنظمين بدورة الألعاب الآسيوية، ولنكن جزءاً من فريق العمل، فنحن شركاء في إنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير.