تقزيم الدور المصري في أزمة الخليج ؟!

حتى الرئيس الأمريكي ترامب لم يذكر اسم مصر في لقائه الصحفي الأخير وهذا يعني أن الشواذ عليهم أن يفهموها المتطفل و"الحشري" ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: "يا داخل بين البيضة وقشرتها اطلع يا خايس الريحة" أزمة الخليج أصبحت بيد دول معينة هي التي تقود حل الأزمة وإنهاءها، وإذا كانت هناك بعض الأصابع الخفية التي تلعب من تحت الطاولة، فإن نور الحقيقة لا بد أن يظهر للوجود، لتنكشف اللعبة السياسية التي خططت لهذه الأزمة المفتعلة، ولعل الأيام المقبلة ستكشف المزيد من النتائج للمشهد السياسي الغامض بمنطقة الخليج ؟!! . ومن الأمور التي لا يجب أن تمر على شعوبنا مرور الكرم أو يتم السكوت عنها .. تلك الخيبة التي منيت بها مصر من خلال تطفلهما والزج بها في الحصار على قطر، وهي من الدول التي لا قيمة لها سياسيا ولا اقتصاديا في الوقت الراهن . ذلك أن مصر : من الدول التي تم تقزيمها في هذه الأزمة إعلاميا وسياسيا بسبب أن مثل هذه الدول من البلدان الفقيرة التي لا تستطيع توفير لقمة العيش لشعبها، هذا من ناحية . ومن ناحية أخرى، فإن مصر لا قيمة لها تذكر في الخلاف السياسي المفتعل بين قطر ودول الحصار، وإذا رجعنا إلى الأيام الأولى من هذا الحصار فسنجد أن شبكات التواصل الاجتماعي كانت وما زالت تسخر من " مصر " لكونها من الدول التي دخلت التحالف من باب " لعل وعسى تحصل على جزء من الكعكة " لأنها تعيش أزمة اقتصادية صعبة للغاية ؟!! . وللتاريخ نتذكر : أن الرئيس المصري المخلوع " محمد حسني مبارك " كان إذا مر بأزمة اقتصادية أو مالية كان يلف على دول الخليج ليشحت منها بقدر الإمكان، وكان لا يرده أحد بسبب الكرم الحاتمي الذي تميزت به دولنا تجاه الفقراء والشحاتين في تلك الفترة ؟!! . ومن حق الرئيس المخلوع أن يفتخر بثروته اليوم التي بلغت 70 مليار دولار بحسب بعض المصادر، ولكن عليه أن يعلم بأنه جمعها بسبب الكلام الحلو والمعسول الذي كان يضحك به على دول الخليج وإلا من سيدفع له كل هذه المبالغ الطائلة ؟!! . ولهذا : سخطت شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المحطات التلفزيونية خلال الأزمة على مصر والسياسة المصرية الفاشلة بصورة استفزازية، إذ كيف يتم الزج بها في خلاف لا دخل لها فيه أبدا ؟!! . كما أن المجتمع الدولي أصبح يقزم دور مصر لأنها من الدول التابعة، ومن لا يؤثر في المشهد السياسي لأجل حل الخلاف بين الأشقاء ؟!. من هنا : فإن ما يحدث في أزمة الخليج المفتعلة ضد قطر كانت وما زالت مسيسة ولا تخدم دول المنطقة، لأن الشعوب هي التي فضحت دول الحصار وعبرت عن امتعاضها وغضبها إعلاميا عن لعبة سياسية كبيرة تم اختلاقها لأسباب تافهة ؟! . فعندما يقود الكبار أزمة الخليج فإن دور الصغار يصبح لا قيمة له لأن هؤلاء الصغار أصبحوا أضحوكة أمام المجتمع الدولي، وحتى الرئيس الأمريكي ترامب لم يذكر اسم مصر في خطابه أبدا خلال لقائه الصحفي مع أمير الكويت وهذا يعني أن الأقزام عليهم أن يغادروا المشهد السياسي بأدب ؟!! . مثل شعبي ينطبق على الأقزام : وعن دخول مصر في تحالف دول الحصار ضد دولة قطر الشامخة، ينطبق هنا قول المثل الشعبي على المصريين، والذي يضرب في التطفل، ويقول : " يا داخل بين البيضة وقشرتها اطلع يا خايس الريحة " ؟!! . كلمة أخيرة : اتهام قطر بدعم الإرهاب أكذوبة كبيرة سعت دول الحصار لفرضها على قطر عن طريق القوة، وقد فشلت حتى الآن في تسويقها إعلاميا لأنها هي التي ترعى الإرهاب من خلال المنظمات الإرهابية ومؤسسات الشر التي تعمل تحت إمرتها بشهادة المنظمات الحقوقية والقانونية العالمية، ومنها مصر من أقزام دول الحصار التي تأتي على رأس القائمة ؟!! .