26 سبتمبر 2025
تسجيلالتفجيرات الإرهابية التي هزت أرجاء العراق الشقيق منذ أيام وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من أبناء هذا البلد العربي إنما هي من مخلفات الاحتلال الأمريكي وأعوانه وعملائه. ولعل الغريب في الأمر أن نسمع بعض أصوات هؤلاء العملاء والخونة الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية وهم يتباكون على استفحال الطائفية وانتشارها بين الشعب العراقي ويتهم كل طرف الطرف الآخر بالطائفية والعرقية والمذهبية. أليس غريباً أن نسمع هذه الأصوات النشاز وهي تشتكي من الطائفية وهي التي جاءت لتنفذ هذا المشروع الطائفي التقسيمي الذي حمل مشروع الشرق الأوسط الجديد وجاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية أو تسللوا خلفها لتحقيق هذا المشروع الصهيوني – الأمريكي في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي خدمة للمشروع الصهيوني – الأمريكي؟! السيد الهاشمي وبعد صدور حكم الإعدام عليه غيابياً صرح بأن هذا الحكم هو حكم طائفي وهذا صحيح، فالمالكي رئيس حزب الدعوة وهذا الحزب معروف بأنه حزب شيعي متطرف وولاؤه للمتعصبين في إيران قبل أن يكون لوطنه العراق لكننا نسأل الهاشمي أيضا ما هو الحزب الذي ينتمي إليه، أليس هو الحزب الإسلامي السني مما يؤكد أن الصراع بين سني وشيعي. لكن السؤال الأهم للسيد الهاشمي الذي ينتمي لحزب، له قبول ما في الأوساط الإسلامية والعربية لماذا قبلت أن تتسلل خلف الدبابات الأمريكية وتشارك في الحكم الذي أرساه المحتل الأمريكي. لماذا أيها الهاشمي بصمت ووافقت على المحاصصة الطائفية التي كرسها الاحتلال الأمريكي ولماذا وافقت على دستور الحاكم الأمريكي بعد الاحتلال – بريمر – الذي كرس هذه الطائفية وقال إن الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية ولم يقل إن شعب العراق جزء من هذه الأمة؟!! ستقول إنك وحزبك طالبتم بتعديل هذا الدستور.. وها هي السنوات تمر ولم يعدل.. ولن يعدل ما دمت أنتم وبقية الأحزاب الشيعية والكردية في سدة حكم العراق لسبب واحد وهو أن الاحتلال فرض هذا الدستور وأنتم عملاء لهذا الاحتلال.. والعميل لا يمكن أن يتخذ قراراً أو يرسم مستقبلا ويحقق سيادة أو استقلالاً. لن أخاطب المالكي فهو رجل معروف وكشف عن وجهه مرتين.. المرة الأولى عندما وقع على إعدام الشهيد صدام حسين والثاني عندما قال إنه شيعي أولاً. ثم عراقي!! وهذا يكفي للحكم عليه.. فلا تولول.. ولا تهرول ولا تستجدِ عطف السنة أو العرب أو الوطنيين في العراق فأنت حكم عليكم بالإعدام من جاء معك على ظهور الدبابات الأمريكية، ومن حكم عليك بالإعدام سيحكم عليه الشعب العربي العراقي بالإعدام عاجلاً أو آجلا.. فأنتما وجهان لعملة واحدة. * هامش: اسمحوا لي أن أردد هذا الشعار الذي رفعه العراقيون الشرفاء وأبطال المقاومة العراقية الباسلة التي طردت المحتل الأمريكي.. "اخوان سنة.. وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه".