12 سبتمبر 2025

تسجيل

نوايانا الحسنة هل تكفي؟

12 سبتمبر 2011

كم يسعد ويفرح ويبتهج الإنسان عندما يجد رؤى ورسالات وأهدافاً وخططاً وبرامج في مؤسساتنا، وشعارات، ونوايا حسنة، وبوادر طيبة، وطموحات، وأضواء، وأماني، وأحلاماً لا حد لها. هل هذا يكفي؟؟؟ وهذا المسؤول في هذه المؤسسة وتلك المؤسسة سيفعل كذا وكذا.. فقط أحلام.. هل هذا يكفي؟؟؟ وإمكاناتنا كلها سُخرت للتحسين والتطوير والتنمية، والتأهيل والتنمية البشرية.. فقط أماني!!. وإمكاناتنا المادية سُخرت للمشاريع التطويرية وهي في سلم أولوياتنا. رؤية ورسالة وأهداف وخطط ومشاريع.. فقط طموحات.. هل هذا يكفي؟؟؟ فالنوايا الحسنة وحدها لا تنفع، ولا تُجدي في العمل المؤسسي، فعندما تقف عند الأحلام والأماني والمشاعر والطموحات والشعارات، مما يحرمها من تحويلها إلى أفعال يُسمع بها ويراها القريب والبعيد. النوايا الحسنة التي تخرج من مؤسساتنا وفيها الكثير من التشجيع والحث والابتكار، والطموحات التي لا حد لها، ولكن!!! أحياناً تُعطى المؤسسات الضوء الأخضر للبدء في مشروع ما، وعندما يتأخر أو يفشل المشروع يُلقى اللوم على الغير، وينسى المسؤول نفسه، ولا يستطيع وغير مستعد لتحمل النتائج، ولا القدرة كذلك على مواجهة الفشل. والإفراط في التفاؤل والاستغراق في النوايا الحسنة تُبعد المسؤول عن العمل الجاد، والحكم الموضوعي، والتعامل مع الأحداث والأزمات بطريقة صحيحة وسليمة. ولا يمكن لأي مؤسسة أن تتقدم بالنوايا الحسنة فقط، ولا بهذا النوع من التوجه في العمل والتفكير. ولكي يتم النجاح وتفعيل النوايا الحسنة، وتعهد المسؤول ذلك بالرعاية والتهذيب، والدفع بعملية التحسين والتطوير بشكل عملي وبأسلوب سهل وسلس. والحقيقة أن النوايا الحسنة تصبح أفعالاً إذا اتخذت موقفاً إيجابياً عملياً، وهذا ليس صعباً ولا مستحيلاً. " ومضة " ولم أرَ في عيوب الناس شيئاً كنقص القادرين على التمام