20 سبتمبر 2025
تسجيلمن زمان ونحن نناشد حماية المستهلك الضرب بيد من حديد على جشع التجار الذين قرروا مع سبق الإصرار والترصد تنظيف جيوب المواطن والمقيم ربما عملاً بمقولة (النظافة من الإيمان) ويبدو أنهم حالفين ما تدخل زيادة جيوب الناس إلا ويشفطوها ويبتلعوها لا هنيئاً ولا مريئاً، أجزل أمير البلاد المفدى عطاءه لشعبه الوفي، فرح المنتظرون بتعديل أوضاعهم، وتسديد ديونهم، ورأب صدع أوضاعهم الحياتية، وفي نفس الوقت فرك التجار أيديهم ابتهاجاً لأن حظهم من المكرمة الطيبة سيكون جزيلاً، لم يكتفوا بما ابتلعوه طوال السنة بل يحضرون أنفسهم للجديد!! تعمدت التجول بأحد المولات حتى لا أقول (قالوا) فوجدت السادة التجار قد بدأوا شغلهم، سألت أحد العاملين لماذا رفعتم أسعاركم؟ ابتسم ثم قال: التخفيض كان خاصا برمضان، لكن عادت أسعارنا الآن كما كانت لذا (يتهيأ لك أننا رفعنا أسعارنا) ماشي كلام الأستاذ، أنا بيتهيأ لي، لذا أرجو من حماية المستهلك أن تقارن أسعار ما قبل رمضان بأسعار الآن لترى إن كانت ظلت كما هي أم مخالب التجار قد بدأت في نهش فرحة الناس لتستولي على قدر ما تستطيع من جيوبهم! على فكرة البعض رفع السعر ريالين على الحليب طويل الأمد يعني 20% (إحنا لسه بنقول يا هادي) من ناحية أخرى هناك فريق سيتضرر ضرراً بالغاً من (الفك المفترس) الغلاء الذي عممه التجار على الجميع دون أن يفطنوا إلى أن هناك فئتين لم تحصلا على المكرمة الأميرية، القطريون العاملون في القطاع الخاص، والمقيمون، وبذلك ستتكبد الفئتان ما لاتطيقان والمرتب كما هو، كيف لهما احتمال جشع لن يبقي لهم شيئا هذا أمر نعرضه على سعادة الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة لأن هذه الفئات لن تصمد طويلا أمام منشار الغلاء ليبقى الحل دائما بمزيد من الديون والأعباء، والهموم، أكرر دعوة السادة في حماية المستهلك لجولة بالأسواق ليروا بأم أعينهم مهرجان الأسعار الذي بدأه السادة التجار رغم الوعود التي قطعوها، المعاينة خير برهان، وقد يفتح موضوع الغلاء زيادة غير مسبوقة لاحظها المتسوقون بأسعار ملابس الأطفال التي قفزت قبل دخول العيد إلى أرقام عجيبة، وكذا أسعار الخضار والفاكهة التي كانت مقررة علينا إلى جانب رداءة المعروض، ومع كل زيادة تذبح الناس لابد أن نسأل ألا توجد هوامش ربح محددة المفروض ألا يتخطاها التجار؟ لقد سافر قريب لنا إلى الصين ولما عاد حكى لنا كيف أن أسعار السلع هناك (بتراب الفلوس) خاصة الملابس والتحف ولعب الأطفال، وأكد أن التجار عندنا يربحون فعليا مئات المئات في المائة فوق سعر السلعة الأصلي!! هل تجدي استغاثتنا بحماية المستهلك قبل أن تقف عوائل كثيرة في طوابير على أبواب الجمعيات الخيرية وقد عجزوا عن سد شره التجار أم نناشد السادة التجار (الله يخليكم كفاية تربحوا 800%). عشان خاطر ربنا مش خاطر الغلابة. طبقات فوق الهمس: * ليكن معلوما لإدارة حماية المستهلك أن أسعار المستلزمات المدرسية فوق التصور ماذا يفعل موظف غلبان عنده خمس عيال ومرتبه يا دوب!؟ * ليكن معلوما أن غسيل السيارة قفز إلى 30 ريالاً! * وليكن معلوما أن معظم المطاعم رفعت أسعارها، أحد مطاعم السد رفع السندويتشات 55%! * أسعار القماش المسكوت عنها حدث ولا حرج! * أسعار تفصيل الستائر أصبحت خرافية! * هذا غير الأكل والشرب وكل مستلزمات الحياة. * الله المستعاااااااااااااان!!!