13 سبتمبر 2025

تسجيل

(وقاحة) في منهج دراسي

12 سبتمبر 2006

أيا كانت المبررات التي ستسوقها المدرسة، فان الوارد في كتاب لمادة العلوم باللغة الإنجليزية في مدرسة مستقلة إعدادية للبنات من صور جنسية فاضحة يمثل وقاحة حقيقية، وليس ثقافة جنسية، يراد بها ايصال مفاهيم علمية بصورة مقبولة دينيا واجتماعيا. لم اكن اتصور ان يصل الامر إلى هذا الحد، وأجزم أن ادارة المدرسة لم تشاهد هذه الصور، وهنا الطامة الكبرى، فاذا كان اعتماد هذا المنهج بوضعه الحالي مصيبة وعملا مرفوضا، وتصرفا غير مقبول، ولن ترضى أية اسرة على نفسها ادخال هذا المنهج من قبل بناتها إلى المنزل، فان عدم معرفة ادارة المدرسة به مصيبة اكبر. نعم هناك ايجابيات للثقافة الجنسية بالنسبة للطلبة والطالبات، ولكن ما هو منشور في ذلك الكتاب المعتمد للتدريس ، اجزم ان سلبياته اكبر بكثير من ايجابياته، خاصة وان الكتاب يدرس لفئة عمرية ما بين 12 15 سنة تقريبا، وهي مرحلة حرجة جدا، وفيها تحدث تغيرات جسدية وتحولات فكرية لدى الجنسين، مما يعني ضرورة ضبط هذه العملية، حتى لا يتعرض الشاب أو الفتاة إلى انحراف ربما يصاحبهما طوال حياتهما. الحياة الجنسية مهما كان بها من غموض ، ومهما اوجدنا لها من مبرر لتعليم ابنائنا في مراحل مختلفة، فإنها غريزة فطرية يتعلمها الانسان حتى وإن وضع في الصحراء، وبالتالي لا ينبغي استعراض صور جنسية في مدارس للأطفال، ولفئات عمرية غير ناضجة. الرسومات التوضيحية المنشورة تجاوزت كل الحدود، ولا أريد وصفها، ولكن وضعها أجزم أنه ليس في المكان الصحيح، وليس لهذه الفئة العمرية الصغيرة التي يمكن ان تتأثر بها بدرجة كبيرة، فهذه الفئة كما اشرت هي في مرحلة التكوين ومرحلة التغير، ومرحلة الرغبة بالتجريب. . ، وكان الاحرى تنقية مثل هذه المناهج من أي فكر أو دعوة تؤثر على حياة ومستقبل هؤلاء الاطفال. أملنا ان يكون الاخوة والاخوات القائمون على العملية التعليمية والتربوية اكثر مراقبة وتدقيقا لما تحتويه المناهج، خاصة وأن عددا من هذه المناهج يرد الينا من مجتمعات غربية قد يكون ما بها من المقررات يعد امرا عاديا في مجتمعاتها، ولكن بالنسبة لمجتمعنا فان هناك خصوصية يجب التوقف عندها ومراعاتها، وبالتالي يجب قبل اعتماد أي منهج ان يراجع ويدقق بصورة جيدة، ويحذف منه ما يخل بالآداب أو يخدش الحياء العام أو يتنافى مع قيمنا واخلاقياتنا أو يحمل افكارا متطرفة وغريبة على مجتمعنا. ثقتنا كبيرة بالمربين والمربيات الافاضل، ومربي الاجيال، الذين يحتضنون ابناءنا بكل حب وتفانٍ وتضحية، ومن المؤكد أن إدارة المدرسة لن ترضى باستمرار تدريس المنهج المشار إليه.