11 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثنا في مقال سابق عن دور التشريح الميتافيزيقي في مساعدة الناس في التحرر من صدماتهم في الماضي والتي قد تكون مخزنة على هيئة أعراض أمراض جسمية بدون تشخيص طبي فأغلب تلك الأعراض يكون سببها أساسا نفسيا وسيكولوجيا بحتا ولكننا بدون وعي منا نقوم بقمع وكبت الصدمة دون اكتمالها ونظن أننا قد نسيناها ولكن بمجرد تكرار نفس الحدث أو مجرد تكرار عنصر من عناصر الموقف السابق يحدث تنشيط للعقل لا واع واستذكار وتنشيط للصدمة المنسية وبالتالي يحدث رد فعل فسيولوجي للجسم مثل الجمود والخدران، الغضب، الاغماء، التشنج وغيرها من العوامل بحسب طبيعة الموقف وبحسب الصدمات المخزنة في الجسم. ومن خلال تقنية التشريح الميتافيزيقي قد يتضح أن بعض الصدمات قد تكون مخزنة في الجينات وهي صدمات أسلافنا وليست صدماتنا ولكنها تكون موجودة بالجينات وتوثر عليها ونتذكر بعض الأحداث ولكن بصورة مشوشة أو غير واضحة ولربما تكون أعراض جسمية بدون أسباب صحية واضحة. فالتشريح الميتافيزيفي يناقش أسباب الاضطرابات النفسية ويساعد في الشفاء والتعافي ولكن ذلك لا يمنع أصحاب الامراض النفسية من وقف معالجاتهم وأدويتهم أو حتى مراجعاتهم مع الدكاترة النفسيين والمتخصصين. ودور هذه الجلسات في دعم الشخص وأن يكون على وعي بما يحدث له من خلال التطوير الذاتي والمراقبة وايجاد تفسيرات لما يحدث له فالاعتراف بالمشكلة أول أسباب التشافي والمعالجة، ولكن لا يمنع العميل من مراجعة الصحية في حال وجود أمراض مزمنة مثل أمراض الضغط والسكري وأمراض القلب ولكن معرفة أسبابها النفسية قبل الوراثية تساعدنا في تقبل المرض وبالتالي التحرر من أسبابه والتعايش معه بسلام دون مشاعر التذمر واليأس. خاطرة،،، إن لغة الشفاء الناجحة لأي أمراض ومعتقدات هي المشاعر لأنها تكون مخزنة في ذاكرة الجسد. [email protected]