14 سبتمبر 2025
تسجيلكل عام وأنتم بخير.. احتفلنا بعيد الفطر.. ونلنا جائزة الدنيا بفرحة يوم الفطر.. وندعو من الله أن يمنحنا جائزة الآخرة بقبول صيامنا وصلاتنا وقيامنا وزكاتنا في رمضان وفي غير رمضان.. وإذا كنا فرحنا بالعيد.. فلا يجب أن تنسينا هذه الفرحة الدرس المفيد من رمضان. لقد كنا جميعا أو معظمنا في حالة روحانية رائعة.. الكل كان يحاول أن يزداد قربا من الله بالصيام والصلاة والقيام والزكاة والحرص على الصدق وعلى احترام مشاعر الناس والالتزام بكل القيم الأخلاقية والدينية. والرياضيون.. منهم من كان حريصا على الصوم برغم أنهم كانوا مرتبطين بلقاءات دولية مهمة وحرجة مثل لاعبي الأهلي والزمالك الأمر الذي كلفهم ثلاث نقاط مهمة وغالية في صراع المنافسة على بطاقتي التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.. ومنهم من لم يكن مرتبطا بأي ارتباطات رسمية محلية أو دولية واستمتع بالمشاركة في دورات رمضانية مساء بعد صلاة القيام والتراويح. والدرس المفيد الذي يجب أن نخرج به جميعا هو أن نظل في حرصنا على التمسك بالقيم الدينية والروحية التي كنا شديدي الحرص على التمسك بها في رمضان.. لأن رب رمضان هو رب الشهور والسنة كلها.. نريد ونحن نبدأ موسما رياضيا جديدا في كل دولنا العربية والإسلامية أن نراجع أنفسنا ونتخلص من كل عيوب الماضي.. نريد أن تكون ملاعبنا خالية من التعصب والعنف.. وأن تعود للرياضة أهدافها السامية التي تدعو إلى نشر الحب والصداقة والسلام والأمان والأخلاق واللعب النظيف. نريد أن ندعم قيم المنافسة الشريفة بعيدا عن الغش والخداع والمجاملات.. نريد رياضيين مخلصين لأنديتهم ومنتخباتهم الوطنية متواضعين لا تبهرهم أضواء الشهرة وبريق الأموال.. نريد حكاما عادلين.. لا تنظر أعينهم إلى الألوان.. نريد مسؤولين يحرصون على المصلحة العامة لا تحركهم أهواء المناصب والشهرة والمكاسب الشخصية.. نريد جماهير واعية ومنضبطة تلتزم بالتشجيع المثالي وتتخلص من مرض التعصب الأعمى.. تتقبل الهزيمة مثلما تفرح بالفوز. نريد إعلاما موضوعيا محايدا لا يعرف المبالغة والإثارة.. يعطي كل ذي حق حقه.. لأن الإعلام هو محور العملية الرياضية برمتها. هل يستوعب الجميع الدرس المفيد؟.. أتمنى.