13 سبتمبر 2025

تسجيل

عبادتنا وسلوكياتنا والأداء الوظيفي بعد رمضان

12 أغسطس 2013

انقضى شهر رمضان وعيد الفطر المباركان "أعادهما الله على قيادتنا الرشيدة وأبناء وطننا الغالي وجميع الشعوب الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات"، انقضى شهر رمضان الذي شهدت فيه مساجدنا وكافة مساجد الأمة الإسلامية، إقبالاً وزحاماً شديداً طوال الأيام المباركة، ومن الملحوظ لكل المسلمين فى كل البلدان وخاصة من اعتادوا تأدية الصلاة فى المساجد هو الانخفاض التدريجي لأعداد المصلين من بعد صلاة العيد وحتى قدوم شهر رمضان فى عامه التالي، وهنا نذكر جميع المسلمين فى كل مكان بقوله تعالى "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ "، وتصف الآية الكريمة من يعمرون مساجد الله، كما نذكر بقوله سبحانه وتعالى "مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ". علينا جميعاً الحرص على حسن العبادات كما كنا فى رمضان وتعمير مساجد الله وقراءة القرآن وكل صور العبادات التي تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى " متمنين قبولها"، علينا جميعاً أن نحرص على عبادتنا وسلوكياتنا الحسنة فى رمضان لتكون طوال العام ولا تكون فى الشهر المبارك فقط من العام للعام الذي يليه، ولنعلم جميعاً أنه من صفات المؤمنين بالله واليوم الآخر، ولنذكر بعضنا البعض أن اجتهادنا للحفاظ على عبادتنا وسلوكياتنا الحسنة والطيبة التي كنا عليها فى رمضان سيؤدى بنا إلى طريق منير بضياء الله سبحانه وتعالى وسيأخذ بنا إلى رحابه وبالتالي نأمن على أنفسنا " بفضل المولى عز وجل " من الموت ونحن على غفلة ونحرم من العمل الصالح فى كل ما يتعلق بعبادتنا وسلوكياتنا وكل أمور حياتنا، ولنعلم جميعاً إننا لن ندخل الجنة إلا برحمة الله ولنذكر بعضنا بالآية الكريمة " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ". انقضى رمضان والعيد وعاد الجميع للانشغال بأمور الحياة وهذا أمر طبيعي، ولكن لنجتهد للحفاظ على عياداتنا وسلوكياتنا الطيبة ولا نجعل أمور حياتنا تشغلنا عن كل ما يقربنا إلى الله، وعلينا الحرص على تعمير مساجد الله وحسن تأدية أعمالنا فى مؤسساتنا فى كل مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، ولنجتهد فى سبيل التقدم بمستوى الأداء الوظيفي لترتقي مؤسساتنا وبلداننا، وفى النهاية أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة وكل مسئولينا والمواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة بمناسبة عيد الفطر المبارك " أعاده الله علينا ونحن جميعاً فى خيرات وسعادة "، والله من وراء القصد.