26 أكتوبر 2025
تسجيلغزة العزة والإباء وعام هجري جديد أقبل عليها 1446هـ، وعام هجري مضى 1445هـ، وتلك سنة من سنن الله تعالى في كونه، عام أتى وغزة وأهلها أهل العزة والكرامة والتضحيات والصمود في وجه الباطل والعدوان النازي الفاشي ومن أعوان الصهاينة الجبناء، عدوان لا يستقوي إلاّ على الضعفاء من النساء والأطفال والشيوخ كبار السن وعلى المرضى، ولا ينفث غضبه وحقده وكره المتأصل فيه إلاّ على المستشفيات والمدارس والمساجد وبيوت الآمنين العزّل الكرام، وهذا هو ديدن الشخصية الصهيونية جبن وخور وغدر بكل ما تحمله كل كلمة من صفات ذميمة في حقهم وهي لهم في الصراع مع أهل الحق. « إنَّ الله ليُملي للظالمِ، حتى إذا أخذه لم يُفلته» فلا تظنوا أيها الطغاة أنكم بمنأى عن هذا، حتى لو طال تجبركم وطغيانكم وفسادكم وكثر بغيكم في الأرض فانتظروا!. فغزة وأهلها ومجاهدوها الأبطال الأسود في ساحات الصراع على أرض غزة العزة -خاصة- وفي كل شبر من الأرض المباركة-فلسطين- مع بني صهيون، يبعثون لأمتنا الفأل وميلاد فجر جديد في العام الهجري-بإذن الله- وبشائر ورسائل العزة والكرامة والشموخ. وما نراه اليوم من العالم-أدعياء الإنسانية- ونشاهده من أحداث ومآسٍ، ومن آلام وجراح ودماء تسيل ليل نهار وتتدفق على أرض غزة المسلمة الأبية، وآهات الأمهات، ونداء الآباء، ودموع الأطفال. ورغم كل هذا ما أروعك يا غزة !. ((ويتخذ منكم شُهداء)) دروسكم لنا وللإنسانية لم تنته ولن تنتهي!. فغزة الكاشفة والفاضحة!. فكم هي صور العزة التي تسطرها غزة!. وكم مشهد من مشاهد القوة ترسمه لنا وللإنسانية غزة!. وكم من بطولة تسجلها ويسجلها أهل غزة الأبطال الشجعان الكبار!. وكم من فأل وأمل تكتبه لنا غزة في زمن حلَّ اليأس والتشاؤم على غالب الناس!. وكم في ((لا تَدري لَعَلَّ الله يُحدثُ بعدَ ذَلك أمراً)) فيما سيأتي من خير وأفراح من غزة لهذه الأمة!. وكم من صنم حطمته غزة!.. حفظ الله غزة وأهلها والأرض المباركة فلسطين. «ومضة» كثر اشتياق وحنين الإمام الشافعي رحمه الله إلى أرض غزة والسكنى فيها، فأنشد قائلاً:- وإني لمشتاق إلى أرض غزة وإن خانني بعد التفرُّق كتماني سقى الله أرضاً لو ظفرتُ بتُربتها كحلت به من شدّة الشوق أجفاني