12 سبتمبر 2025

تسجيل

شعب لا ينقصه شيء

12 يوليو 2023

إنه الشعب الفلسطيني الذي لا ينقصه إلا الدعاء له بالتوفيق في مسيرته المباركة، فهو كما ذكر في كتابنا العزيز: إن فيها قوماً جبارين، جبارين على العدو الغاشم الذي يحاول ان يهدم كيانهم ووجودهم ولكنه لم يستطع ولن يستطيع ذلك، فالحق يعلو ولا يعلا عليه، فهم أصحاب حق ولكن العدو لا يريد أن يعترف بذلك لذلك يحاول كذا وكذا ليهبط من عزيمة أبناء فلسطين رجالا ونساء، صغارا وكبارا، فالكل فيهم على قلب رجل واحد لا يهمهم هدم المنزل او تجريف مزرعة، انهم موجودون امام العدو رغم عتادهم وقوتهم الدنيوية ولكنهم لا يملكون العزيمة والروح التي لا ترتد عن دفع الظلم عن وطنهم واهلهم ومقدساتهم وخاصةً بيت المقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فليس للكلمة مجال عندهم فلا تأثير على معنوياتهم وحرصهم على مواصلة مسيرتهم فمهما كان الثمن فلا ميكرفونات التلفاز والإذاعة وصور من ينشرها تؤدي الى كسر عزيمتهم الممتدة من إيمانهم بالله سبحانه وتعالى فهو المعين والداعم رغم تعطل كل الدعم من الذين يملكون الدعم بأيديهم فلا طلقة اهديت لهم ولا طائرة حلقت من اجل الدفاع عنهم رغم المدافع والقذائف والطائرات يسيرها عدوهم على كل الشعب في ارضهم، ولكنها لم تستطع ان توقفهم عن دحر عدوهم وتجعله يتقهقر أمام صدور الأبطال صغارا وكبارا وامهات يدفعن بأغلى ما عندهم من فلذات اكبادهن، فلا تخافوا من كلمة تقصد او لا تقصد أن تقلل من جهدكم فأنت في الطليعة يا شعب جنين الصامدة وفلسطين الخالدة بما انزل فيها من كتب ورسل من عند الخالق جل في علاه ليثبت انها ارض الرسالات السماوية، فأنتم حقيقةً لا ننكرها وشعب لا نتجاهل ذكره او نستحي ان نقول انه منا ونحنُ منه امة عربية واحدة من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها، فالكل منكم ومعكم مهما بعدت المسافات وحالت الحواجز دون الوصول بجواركم الطيب الذي يتمناه كل فردٍ من أمتكم العربية وغيرها من الأطراف الأحرار الذين لا يخافون الحصار ولا التفرقة بين بني الإنسان فالحرية للجميع والوطن يجب ان يكون لكل انسانٍ في الوجود مهما تعددت اللغات واللهجات. فلا تلتفتوا لكلمةً من مذيع او صورة مصور من بعيد او قريب او اي شيء لا يودي ولا يجيب، فأنتم أثبتم أنكم من احفاد صلاح الدين ومن معه من المجاهدين. يا جبل ما يهزك تصريح ميكرفون مهما كان. فأنتم في جنين التي هزت جيش الكيان الصهيوني بحجر صبي حفظ القرآن الكريم. فجنين تعادل أمةً في بطولتها، فالنصر قادم ما دمتم على ترابها بإذن الله.