30 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر تعرف كيف تفكّر ودول الحصار خسرت المعركة !

12 يوليو 2017

** نحن من أفضل دول العالم في إشاعة الأمن والعيش بسلام والجميع يشعر بالاستقرار** بوادر انفراج الأزمة بدأت تلوح في الأفق وقطر ضربت المثل الحي في تكاتف القائد مع شعبه رغم الحصار الجائر والظالم على دولة قطر .. إلا أن وطننا الكبير أصبح أكثر تماسكا وتلاحما من أي وقت مضى .. فالمؤامرة علينا التي انكشفت خيوطها الأولى منذ أول وهلة مع بداية ذلك الحصار المفتعل .. أظهرت تكاتف هذا الشعب مع القائد والزعيم البطل تميم بن حمد .. الذي اختاره شعبه بكل ثقة وأمانة للسير بهذا الوطن والإبحار بسفينته نحو بر الأمان. وبالأمس أظهرت الدلائل والمؤشرات مدى صحة ما نقول .. حيث أجمعت أغلب البلدان الأوروبية والغربية على الوقوف في جانب قطر في هذه المؤامرة التي كانت تحاك ضدها وبأيد قذرة .. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وقوف الدول الصديقة مع أصحاب الحق دون التشكيك في القدرات والإمكانيات التي تعرف بها قطر حكومة وشعبا على مدى العقود الماضية.. حيث إنها ما زالت متمسكة بعهودها ومواثيقها الدولية وصفقاتها التجارية مع جميع دول العالم دون استثناء. فمنذ نهضة البناء والتنمية لهذا الوطن الغالي ونحن نسير نحو النجاح بكل ثقة واقتدار .. فقد كانت فترة حكم سمو الأمير الوالد منذ سنة 1995 م ومن بعده عهد سمو الأمير المفدى الذي بدأ في عام 2013 م وقطر تتبنى خططها وبرامجها في شتى الميادين بثقة متناهية ليس لها أي حدود .وما إطلاق رؤية قطر الوطنية 2030 التي دشنها سمو الأمير سنة 2008 م إلا خطوة رائدة للتخطيط السليم والواعي في جميع المجالات، سواء كانت :- اقتصادية- اجتماعية- ثقافية- تعليمية- صحية- بيئية .. وغيرها. ** المؤسف في هذه الأزمة:أن الطعن من الظهر جاء من أقرب المقربين والإخوة الذين نثق بهم ونكن لهم كل التقدير والعرفان والمودة منذ خلق كيان مجلس التعاون الخليجي سنة 1981 م وحتى الآن .. الذي وحدنا وجمع كلمتنا بعد الشتات. هذا بالرغم من أن العلاقات بيننا وبين دول الخليج قديمة وتاريخية وتمتد إلى مئات السنين .. لكون دولنا تنعم بثقافة واحدة ودين واحد وهدف واحد .. وهذه الأهداف لن تتغير مع الأحداث والنكبات .. بل لا يصدأ معدنها أبدا بفعل هذه العلاقات التي تقوم على الألفة والتعاون المشترك . ** أوروبا تتعاطف مع قطر:من المشاهد التي سرت الجميع أن أغلب دول أوروبا سادتها مظاهرات عارمة عمت أغلب بلدانها التي رأت أن الحصار على قطر كان مدبرا من خلال التآمر عليها بشكل مكشوف لأنها دولة عادلة ومتعاطفة مع كل القضايا لخدمة الإنسان أينما وجد .فجاليات الدول الأوروبية كانت وما زالت تعمل في قطر منذ عقود طويلة .. وهي تفتخر بذلك وتعتز بهذا البلد الآمن والمستقر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .. هذا إذا ما علمنا أن مثل هذه الجاليات لا تبحث عن العمل في أي بلد إلا قبل أن تدرس وضع هذا البلد من الناحيتين الأمنية والاقتصادية .. ومثل هذه العوامل تتوفر في قطر. ويلاحظ أن أغلب الخبراء والمحللين الأوروبيين ومنهم البريطانيون على وجه الخصوص نجدهم أول من تحدث عن انتصار قطر على دول الحصار .. حيث :أكد كريستوفر ديفيدسون الخبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة " دارام " البريطانية أن السعودية والإمارات استخفتا بقدرة قطر على ضم لاعبين إقليميين كبار إلى الخلاف وبهذه السرعة .. ويرى أن هذا الأمر يمنع أي تحركات ميدانية يمكن أن تقدم عليها الدول المقاطعة، ويرسخ إستراتيجية اقتصادية على المدى البعيد تقوم على دعم الاقتصاد القطري في وقت تشهد فيه قطر حملة إعمار ضخمة تحضيرا لاستضافة مونديال 2022. ** من هنا: فإن المصير واحد يا دول الحصار .. ولا يمكن لنا أن ننفك عنكم حتى لو اختلفنا فيما بيننا .. فأواصر الصداقة ضاربة جذورها في عمق التاريخ .. وستظل باقية رغم التحديات والأحداث الطارئة والشدائد الجسام .. وهذا هو المأمول.وقد بدأت بوادر انفراج الأزمة تلوح في الأفق – كما يبدو – بعد أن ضربت قطر المثل الحي في تكاتف القائد مع شعبه من خلال هذا التعاضد والتماسك الاجتماعي غير المسبوق في تاريخنا المعاصر. ** كلمة أخيرة: فعلا قطر هي الكبيرة في عيون الدول الغربية والإقليمية لأنها الأوفر حظا في كسب صداقات هذه الدول وهي الأكثر أمنا في مجال الاستثمار .. وهذا ما يشجع الجميع على التضامن معها في رفض المؤامرة الخسيسة التي تقودها دول الحصار ضدها منذ العاشر من رمضان الماضي .. وقد " انكشف المغطى وبان كل مستور " كما يقولون !!؟ .. فحان الأوان لقلب تلك الصفحة .. نتمنى أن يكون وشيكاً.