12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات"إن القضايا والأزمات تخلق الانتصارات والأمجاد، وبالتحدث عن الإجراءات التي انتهجتها دول الحصار والتي عصفت بكل الأفكار والتوقعات والتي لا يتسع لعقولنا استيعابها والتي لا يستوعبها إلا بعض القيادات التي لها من موقعها نصيب كبير إذا لم تكن أكبر مما هي فيه والمتمثل في قيادتها الحكيمة في شخص تميم مجدنا.القضية التي حاولنا جاهدين أن نترجمها أو نعرف أسبابها أو نخدر عقولنا بشيء من الأسباب التي ساعفت لحدوثها ولم تسعفنا أي من الأسباب لتبريرها سواء العلاقات الدولية أو العربية أو الإسلامية ولو أخذناها إلى الأعراف والعلاقات الإنسانية أو الأسرية كذلك لم نجد لها مبررًا أو عذرًا واحدًا ممكن أن نعلق عليه أسباب التأزم والحصار، وبما أننا في مثل هذه الاختلافات لدينا منهاجا حري بالغرب ومن هم غير المسلمين أن يستفيدوا منه ولدينا الكثير من الشواهد التي لا يسعنا التطرق لها والمتخلصة في قول الله تعالى: (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بـالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء 59.وهذه الآية تبين بيانًا لو اجتمع أدباء المسلمين لترجمتها على الأحوال التي تمر بجميع جوانب حياتنا لتمكنوا من إيجاد حلول في غاية من الموضوعية والتكامل. الحصار في كل ما تقدم، نقول عنه نحن الشعوب ونكابر في عرضنا وكتاباتنا بأنه لم تتسبب بأي من الخسائر وهذا الكلام غير صحيح وإن قلت أنه لم يؤثر على الشعب القطري فإنه أثر على الشعب السعودي ولو كابرنا وقلنا إنه لم يؤثر على الشعبين فإنه أثر على الشعوب الإسلامية والعربية، والتأثر لا يقصد به الشعوب الذين يدعون المثالية والتعالي، أقصد في هذا من يهمه الأمر قبل أن يهتم بنفسه ويهتم بلم الشمل قبل أن يقاتل للفرقة والشماتة، ونستدل بقول الله عز وجل: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ... إلى آخر الآية) التوبة 71. وهذه الآية: حثت على التوادد والتحابب والتعاطف. واستطرادا لما تقدم نرى أن دولتنا الحبيبة وبفضل قيادتنا الحكيمة حملت على عاتقها أن تواجه هذه المشكل مواجهة هي الأمثل من نوعها ولم يسبقها على هذه المواجهة أحد من دول الخليج، وهو عدم المساس بأي من الأطراف الأخرى سواء في العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو الإنسانية.فكل ما بدر منها في هذا هو تنفيذ ما تم توجيهه من قبل دول الحصار الثلاث دون اتخاذ أي إجراءات مماثلة من جانبها بل تم سير إجراءات التعامل مع مواطني كل الدول دون تغير في الأسلوب أو الإجراء وكأن هذا الحصار لم يكن.إضافة إلى أنه لم يتم إصدار أي تصريح رسمي من الحكومة إلا ما تم التصريح به من قبل وزارة الخارجية وهذا دليل على الرسمية والدبلوماسية التي اتخذت من الصدق والموضوعية منهاجا لها، علما بأنه لم يسجل على حكومتنا موقفا واحدا ينافي آدابنا وقيمنا الأصلية.كما أنه من الجانب الآخر نرى أن هناك من التصريحات الرسمية ما يسفّه الرأي العام ويقلل من شأنه ويستخف به وهذا ولو كان المقصود به دولتنا وحكومتنا، فإنه يمسنا بشكل غير مباشر لأن التّجني على العقول والبادئ والمفاهيم والقذف غير المستند إلى حقائق واقعية تبرئ الجاني من العمل وتجرّم الطرف الثاني بشكل موضوعي ورسمي.وبالنظر في الأسماء التي أطلقت على هذه السابقة التي لم نكن نفكر بها أو نتوقها فإنها حملت أسماء كثيرة منها الأزمة أو المقاطعة أو الحصار، وتم البحث عن المسمى لهذا الموضوع، ولو أن كل من هذه الأسماء يأخذ من العلاقة الأخوية القطرية السابقة أكثر مما يتخيله عقول أخواتنا في الطرف الآخر.وسنطرحها بالتسلسل على النحو التالي: (الأزمة والمقاطعة والحصار) *الأزمة: هي ألطف الأسماء التي أطلقت ولو أن هذا الاسم لا ينطق على الحدث لأن الأزمة لو مثلنا بأنها كأزمة الحساسية الصدر نقول إنها سوف يتم تفاديها بمسكنات أو أي نوع آخر من العلاج أو تحملها لفترة بسيطة وسوف تذهب وهي بعادتها خفيفة ظل وبعيد كل البعد عما حصل.*مقاطعة:لا تنطبق على الإجراء الذي تم اتخاذه فأنا شخصيًا اعتبرها أقل مما تم اتخاذه تجاهنا وبهذا تقليل من شأن هذه السابقة الخطيرة وتسهيل لها لأن الذي يغترف الذنب يكون عليه سهلًا ولكن من يكون في الجانب الآخر يختلف لأنه كان يتوقع بأنه هو وإخوته جسدًا واحدًا لا يمكن فصل أي منهم عن الآخر لأن ما لم بأحدهم سيموت أخوه الأكبر من الإعياء.مصداقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) فنحن نفسر بأن أخواتنا الآخرين ليس هناك لهم أي من الامتعاض أو الأسف من هذا الإجراء لأننا واحد بل قُطعنا إلى قطع ضعيفة ليكون عملنا هو أن يهتم كل منا بنفسه وبلملمة أشلائه وهيت للطرف الآخر أن يجمعوا أشلائهم بعد هذه الحادثة.*الحصار:وهذا المسمى هو الوحيد الذي ممكن أن نفسره لإجراءات أخواتنا من دول الحصار، أشقاء ولحمة واحدة ومبادئ ومذهب وعادات وتقاليد واحدة ولو هناك اسم أكبر من هذا الإجراء لأخذه هذا الإجراء التعسفي الظالم لأنفسهم قبل أن يلحقنا لأنه كبير جدًا في نفوسنا ولم نكن نفكر ولو كان بيننا من العداء أنفس أزهقت بالآلاف لما تم اتخاذ مثل هذه الإجراءات وهذا نحن جميعًا نرفضه رفضًا قاطعًا ورفضنا له ليس لخير أو معروفًا يكرموننا به ولكن لآداب وعادات وتقاليد ورثناها صغارًا من كبار وحتى شيم الأغيار تنكر هذا التصرف وتستنكره كما لاحظناه من الكثير من الدول غير المسلمة، وهذا التصرف اجتهادًا من أهل الشقاق والنفاق المقرضين والحاسدين والحاقدين على الإسلام والمسلمين والعرب بأن المذنب لازم أن يتحمل أخطاءه، والواضح والذي وصل الشعوب جميعها أنه ليس هناك ذنب واضح اقترفته دولة قطر وشعبها.والمثل يقول (حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق العاقل فلا عقل له)والحقيقة يعرفها الكبير قبل الصغير، والحاكم قبل المحكوم، هناك مقرضين في دول الحصار ولا نعير أحد منهم أي من الاهتمام كاهتمامنا بالمملكة العربية السعودية لمعرفتها بأن بها من المحترفين الذين وجدوا لهم طريقا من خلالها لم يجدوه في قطر. لذا ما نستخلصه من هذا الحصار أسماء يجب أن نحاربهم حربًا يعد لها العدة ومما عرفت منهم اختصرتهم في الجمل التالية: *موردون ووكلاء الأفكار المنحرفة والمسمومة.*عبّاد الشهرة والمال.*الباعة المتجولون للدين والذمم.*المحاربون القدامى للمذهب والملة (الذين بانتصارهم ضياع الأمة) ومما تقدم يتضح لنا أن قيادتنا الحكيمة متمثلة في تميم المجد وجميع أفراد الحكومة والشعب القطري تجلت صفاتهم التي تربوا عليها كالحكمة ورجاحة العقل والصبر والكرم وعدم معاملة الغير بما يستحق وإنما معاملته بأخلاقنا وقيمنا النبيلة، والتي أنتجت لنا ولادة المنهج العربي الحديث الأول من نوعه، والذي لن يخرجه وينتجه لو أردنا مجتمعين بما نملك وما نستطيع من خبرات وقدرات أي منا أو من نستعين به ليكون ويتجلى لنا بهذه الصورة الحالية التي رسمت لنا إن شاء الله مجدًا جديدًا بفضل الله عز وجل وبفضل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد داعين المولى عز وجل بأن يؤمنا في أوطاننا ويحفظ بلادنا وولاة أمرنا أنه ولي ذلك والقادر عليه.