30 أكتوبر 2025

تسجيل

وزارة الداخليّة والنقلة التاريخيّة في خدمة المجتمع ونشر الاستقرار.. والله يحفظ قطر

12 يوليو 2015

لا شك أن وزارة الداخلية في دولة قطر قد تطورت كثيرا مقارنة بالسنوات القليلة الماضية خاصة في ما يتعلق بتحديث الوزارة وتغيير مسميات اقسامها وإداراتها ووضع استراتيجية وطنية تهدف قبل كل شيء الى السهر على راحة المواطن والمقيم ونشر الامن والامان في شتى ربوع قطر، والسير برؤية قطر الوطنية 2030 نحو بر الأمان ومحاولة تطبيقها قدر الامكان للارتقاء بالوطن وبمن يعيش على هذا الوطن، والله يحفظ قطر من كل حاسد وحاقد علينا بسبب نعمة الامن التي ننعم بها.المتتبع للبنية التحتية في قطر خلال السنوات القليلة الماضية يجد بأنها تتطور وتتحسن للأفضل وذلك في العديد من المجالات، ومن يتابع التطور الكبير الذي احدثته " وزارة الداخلية " عبر الفترة الماضية وبخاصة خلال العقدين السابقين، ولا ادل على ذلك منذ عهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومن ثم عهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى، حيث سيجد الكثير بكل تأكيد البون الشاسع في التغيير الذي طرأ وبخاصة على الجانب الأمني وما يتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد وتسهيل مهمة بقية الخدمات التي تتعلق بإداراتها في شتى مواقع الوزارة سواء داخل الدوحة العاصمة أو في المدن والقرى وصولا الى حدود قطر الجغرافية مع الدول المجاورة، والتي يلمسها الصغير قبل الكبير، بل يلمسها الوافد الى قطر منذ أن يلج قطر لا سيما كان ذلك برا أو جوا أو بحرا.وانصافا للحق فان الارتقاء بوزارة الداخلية لم يتحقق إلا من خلال الجنود المجهولة التي وقفت وراء هذا الانجاز وعلى رأس هؤلاء معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وهو الشخص الاول الذي كان وما زال يتابع بنفسه كل هذه النقلة النوعية والتاريخية في وزارة الداخلية وبتوجيهات وتعليمات من القيادة الحكيمة، فغدت هذه الوزارة من الوزارات المتميزة التي يشار اليها بالبنان سواء في قطر او على الساحتين الاقليمية والعالمية، حيث حققت الوزارة في عهده العديد من الجوائز والاوسمة عبر الفترة الماضية وهو ان دل على شيء فإنما يدل على حسن التخطيط، فنيل تلك الجوائز عن جدارة واستحقاق لم يأت عن طريق الصدفة بل بعمل دؤوب ليس له حدود في خدمة الوطن.ولعل اول ما يلمسه المواطن والمقيم على ارض قطر ما سعت " الداخلية " لتحقيقه " عبر الاهتمام بخدماتها الالكترونية لتسهيل مهمة الجميع في سرعة انجاز معاملاتهم وتخليصها في وقت قياسي وسريع، فموقع " وزارة الداخلية " عبر" تويتر " و" الفيسبوك " بجانب وجود " الخط الساخن " و" نظام الاستعلام " و" توفير النماذج للمعاملات الكترونيا " كل ذلك جعل الامور تسير بيسر دون تعقيد أو تأجيل، وهو ما أدخل الراحة على جميع اصحاب هذه المعاملات. هذا بجانب " خدمة مطراش " التي تعد خدمة تتميز بها الداخلية القطرية عن غيرها من الوزارات محليا وخارجيا. وكذلك الدور الريادي والجبار في انتخابات المجلس البلدي المركزي، وعملها على التعريف بكلية الشرطة التي تأسست مؤخرا، ونادي وقاية، وخدمة كبار السن واصحاب الاحتياجات الخاصة.. وغير ذلك.كذلك فان " الموقع الالكتروني " لوزارة الداخلية قد يكون الأفضل محليا (من الوزارات الحكومية) وعربيا من ناحية التصميم وتحقيق متطلبات التكنولوجيا في خدمة المواطن والوافد معا في هذا الجانب التقني والضروري لتواصل الافراد والجماعات والشركات على وجه الخصوص مع اصحاب الشأن، هذا بالإضافة الى نشر أخبار الوزارة، وآخر المستجدات في القوانين والتشريعات وأنظمة التأشيرات التي تهم كل وافد، وكذلك نشر المجلات الشرطية (مثل مجلة الشرطة معك، ومجلة الدراسات الأمنية) ونشر البرامج التلفزيونية والاذاعية التوعوية والهادفة التي تعالج كافة القضايا والتحديات المعاصرة.والجانب الاهم والابرز هنا هو الاهتمام بجذب الشباب القطري من الجنسين وانخراطهم في عمل " وزارة الداخلية " لخدمة وطنهم بما يحقق الامن والرخاء لان الاعتماد هنا يكون من خلال توفير الكوادر الوطنية ورعايتها وتوعيتها بل وتأهيلها بدنيا ومهاريا وثقافيا ودينيا ليكون هذا الشباب قادرا على اتمام العمل على أحسن وجه، وهو ما يتمشى مع سياسة التقطير التي يطالب بها سمو أمير البلاد المفدى في كافة المناسبات والزج بها في كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات التي تسعى لتحقيق هذا الجانب الذي لا غنى عنه عند الحديث عن " التنمية البشرية " بشكل مدروس ومخطط له بما يوافق توجهاتنا الوطنية.والمتتبع لاستراتيجية " وزارة الداخلية " يجد ان لها استراتيجية وطنية واعية وراقية للغاية وذلك للفترة ما بين (2011 — 2016) لتحقيق التنمية الوطنية، وكذلك رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تسعى الوزارة الى تحقيق عدة أهداف سامية، منها على سبيل المثال لا الحصر:— إرساء الأمن والأمان في البلاد، من خلال أداء أمني على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، في إطار شراكة حقيقية مع المجتمع.— تحقيق أقصى درجات الأمن والاستقرار في ظل سيادة القانون.— رفع شعار الأداء المتميز والمشاركة الفاعلة والأمن الدائم.— تحديد سبل مواجهة جميع التحديات والتهديدات بما يضمن حماية أمن واستقرار دولة قطر. وتتمثل هذه التحديات، بتحديات داخلية، أي من داخل بيئة الوزارة، وتحديات خارجية، في الوقت ذاته تفرز هذه التحديات تهديدات عدة، مباشرة أو غير مباشرة، وظاهرة أو مستترة، تستهدف أمن دولة قطر واستقرارها.** كلمة أخيرة:جاء في بنود استراتيجية وزارة الداخلية انها تطمح من خلال إنجاز واجباتها ومهامها إلى أن ينعم المجتمع والدولة بالاستقرار والرفاهية، لذا هي تحرص على أن تضع إستراتيجيتها التي تجسد فهماً عميقاً للتحديات والتهديدات الأمنية وسبل مواجهة تأثيراتها، وتبني وسائل فاعلة للتغلب عليها.