18 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (25)

12 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظل الظروف العصيبة والمتغيرات المتسارعة التي تعصف بالقضية الفلسطينية،والأخطار المحدقة ببيت المقدس،أحسب أن الوقت مناسب لتحفيز وتشجيع الفلسطينيين في كل الوطن المحتل بوجوب الرباط داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.الخلاصة من ما تقدم يتصل بما يتعرض له الحرم القدسي الشريف من انتهاكات وتدنيس "اليهود الصهاينة" لأرضه وتقسيمه بالزيارة زمنيا، ومحاولة ذلك مكانيا وصولا الى هدمه،والسؤال: هل هناك أحاديث نبوية عن هدم المسجد الأقصى من قبل اليهود أو غيرهم ؟ .لم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة أي خبر أو حتى إيحاء يشير إلى أن المسجد الأقصى يتعرض للهدم في آخر الزمان من قبل اليهود, ولكن لا ينبغي أن يفهم أن المسجد الأقصى يستحيل الاستيلاء عليه واحتلاله،فقد ورد في النصوص التاريخية أن الروم البيزنطيين احتلّوا فلسطين وسيطروا على بيت المقدس ردحا من الزمن ،الى أن حرره العرب المسلمون في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب ،كما أن الإفرنج الصليبيين استولوا عليه زمناً طويلاً ،وحوّلوا أروقته وساحاته الى مرابط لخيل فرسانهم قبل أن يستنقذه المسلمون من أيديهم على يد القائد المسلم صلاح الدين الأيّوبي .هل ندع بيت المقدس لليهود والمستوطنين الصهاينة يعبثون به ويستفزون ويعتدون على المسلمين والمدافعين عنه من الفتية والصبايا والنساء والرجال وروّاد مصاطب العلم دون أن نفعل شيئا؟ .حقيقة أن الأمر بات منوطا بأهل فلسطين بعامة والمقدسيين بخاصة،بأن يمسكوا زمام الفعل فيبادروا كما هو حاصل الآن بالارتحال مع عائلاتهم رجالا ونساء وأطفالا والرباط في باحات الحرم القدسي الشريف وأكنافه، مهما غلت التضحيات،فالثواب ليس من العباد ،بل الثواب والأجر من لدن رب العباد، ولن يعدموا الوسيله أبدا لتحقيق هذه الغاية.كما على مسلمي العالم جميعا نصرة القدس والمسجد الأقصى والمرابطين فيه ليلا ونهارا ,أما كيف؟...،فبدعم صمودهم، وحثهم على الثبات في مواقعهم ،وهنا يؤدي الدعم المالي لهم دورا قويا وساندا،ولأن من شأن هذا الفعل أن يعضد سواعد الفلسطينيين،وشعورهم بأنهم ليسوا وحدهم من يتصدى للاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية .في صدر الاسلام ،كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينظر الى بيت المقدس بأنه التوأم الروحي لمكة المكرمة تقديسا وتقديرا،لما تمثله من صورة حيّة في أذهان المسلمين وتصورهم وعواطفهم،ويعلمون أن المدينة تحت سيطرة الامبراطورية البيزنطية .وقد تجسّد هذا الحنين والشوق إلى بيت المقدس لدى الصحابة في مقاربتهم بين المسجد النبوي والمسجد الأقصى من ناحية الأفضلية بحضور النبي صلى الله عليه وسلم ،كما في الحديث الذي يرويه أبو ذر الغفاري ، أو توجيه أسئلة إيضاحية للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام عن بيت المقدس ومسجده، كما حدث مع ميمونة بنت سعد مولاة رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما سألته قائلة :"أفتنا في بيت المقدس"،فَقَالَ: ”أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ "، قَالَتْ:" أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ ؟ قَالَ:" فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا، يُسْرَجُ فِيهِ،فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ "،واعتقد أن الهدي بمعناه الأشمل ، حماية المكان وأهله ودعم صمودهم فيه ...والى الغد بمشيئة الله .