15 سبتمبر 2025

تسجيل

المونديال ليس له إلا بطل واحد!!

12 يوليو 2014

ستكون مباراة اليوم بين البرازيل وهولندا على المركزين الثالث والرابع بلا طعم أو لون أو رائحة ..لأنها لن تضيف شيئا للمنتخبين اللذين كانا يخططان للفوز بالكأس المونديالية..بل إن لاعبي الفريقين سيخوضونها وهم محبطون ومحطمون نفسيا ومعنويا بعد أن فشلوا في الوصول للمباراة النهائية وبعد أن ضاع حلمهم في الفوز بالكأس ..وتكرست لديهم العقد ..فالبرازيليون الذين كانوا يريدون التخلص من عقدة ضياع الكأس على يد أوروجواي في ماراكانا في مونديال 1950 دخلوا في عقدة أكثر إيلاما بخروج مهين في نصف النهائي على يد ألمانيا ..وهي عقدة ستظل تطاردهم حتى نهاية الكون .والهولنديون أيقنوا تماما أنهم لن يستطيعوا الفوز بكأس العالم حتى لو لعبوه في أرضهم ووسط جماهيرهم .. وأيقنوا أيضا أن المونديال لا يحبهم !!ومن هنا فإنني أطالب الفيفا بإلغاء هذه المباراة في البطولات المقبلة ..لأنها لن تضيف شيئا.. فالمركز الثالث مثل المركز الرابع برغم أن هناك فارقا في المردود المالي الذى لا ينظر إليه أحد ولن يكون مؤثرا ..فاللاعبون والجماهير لا يتحمسون لمثل هذه المباراة الشرفية التي تخلو في الغالب من كل ألوان الإثارة والتشويق والحماس!!والمونديال له بطل واحد وليس اثنين أو ثلاثة أو أربعة .. والمنتخبات التي تشارك في المونديال نوعان ..نوع يلعب من أجل المنافسة على اللقب ..وبالطبع فإن البرازيل وهولندا من بين هؤلاء وإذا فشلوا في المنافسة على اللقب فإنه لا يرضيهم المركز الثالث أو الرابع !!..أما النوع الآخر فيعتبرون أن مجرد مشاركتهم في المونديال وتأهلهم للدور الثاني أو الدور ربع النهائي هو أقصى الأماني. والجميع لن يكونوا متحمسين لمباراة اليوم بين هولندا والبرازيل ..فالكل يترقب مباراة الغد بين الماكينات الألمانية والتانجو الأرجنتيني والتي ستحفل بكل فنون المتعة والإثارة ..لأنها تجمع بين بطلين كبيرين وكل منهما يريد أن يضيف لقبا موندياليا جديدا ..فالماكينات تبحث عن لقبها الرابع وتريد أن تعوض إخفاقها الكبير في مونديال 2006 والذي أقيم على أرضها ووسط جماهيرها وهي تملك حاليا الجيل القادر الذي لا يقل في المهارة والإمكانيات البدنية والفنية عن الجيل الذي فاز بآخر لقب في مونديال إيطاليا 1990 .وطموحات التانجو بلا شك لا تقل عن منافسيهم ..بل إنهم بقيادة الموهوب ميسي لن يتنازلوا بسهولة عن اللقب الذي ظل عصيا عليهم منذ مونديال المكسيك 1986..وهم يتفاءلون بالتاريخ الذي يؤكد أن أوروبا لم تخرج بلقب المونديال من الأراضي اللاتينية ..سواء كانت شمالية أو وسطى أو جنوبية !!