11 سبتمبر 2025

تسجيل

الروح والريحان في زيارة بلاد السودان (14)

12 يوليو 2014

وقف بنا الحديث عند دخولنا قاعة الصداقة لحضور الحفل الختامي للدورة العلمية التاسعة عشرة وبعد سلامنا على سماحة الوالد الشيخ أبو زيد رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان وبعده سلمنا على شيخنا العلامة الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل والشيخ محمد العمر وباقي الضيوف الكرام وجلسنا حيث توافد للسلام علينا بعض الأحبة كالدكتور بدر الدين طه وغيره من الإخوة الأماجد وحين حانت صلاة المغرب قال لهم الشيخ الشبل لم لم يؤذن أحدكم فصدح المؤذن بالأذان وأقيمت الصلاة فقدموا الشيخ الدكتور الشبل والذي صلى بنا المغرب ثم أقمنا صلاة العشاء فصلى بالمسافرين صلاة العشاء قصرا وجمعا مع صلاة المغربثم دخل الحضور إلى قاعة الحفل وكان حفلا منظما ومرتبا حيث كان خلفنا الطلاب وخلفهم أولياء أمورهم وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وتخلل الكلمات كلمة الضيوف ألقاها الشيخ الدكتور الشبل من المملكة العربية السعودية ثم كلمة من ممثل الحكومة السودانية كما قام أحد الطلبة بتسميع منظومة من حفظه واستمر الحفل إلى ما بعد العشاء وفي الختام قدمت الجوائز والدروع وقد كان من نصيبنا درع تكريمي لي ولرفيقي الشيخ عبد العزيز وقد فوجئنا بذلك وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرم أهل السودان وحفاوتهم جزاهم الله خيراوبعد الاحتفال دُعينا لمأدبة العشاء ومع محاولتنا الاعتذار إلا أنهم أصروا وبإلحاح كعادتهم أدام الله فضلهم ولم يكن لنا بد من إجابة دعوتهم والتي كانت في أحد الفنادق القريبة من قاعة الصداقةوقد كان الشكر والثناء العطر طول فترة العشاء وقد بادرنا الشيخ الدكتور الشبل بأنه لم يكن على علم بمقدمنا وإلا لقام بزيارتنا جزاه الله خيرا والشيخ من أهل العلم الكبار وقد شرفنا الله بثني الركب بين يديه طلبا للعلم حيث درسنا عليه نونية القحطاني وقرأنا عليه في كتاب التوحيد وغيرهومما أثر فينا أن الشيخ أبو زيد كان قليل الأكل ومع هذا كان قائما على الترحيب بالجميع شاكرا ومثنيا على الجميع بالتشريف والجهد في الدورة وقد طلبت من الشيخ رأفة به أن ينصرف ليأخذ قسطا من الراحة ولكنه أبى فألح عليه الجميع ففعل جزاه الله خيرا وهكذا هم العظماء يتعبون ليرتاح غيرهم وبعد العشاء ودعنا الحضور لنغادر إلى الفندق فخلدنا إلى النوم بعد يوم شاق ومليء بالفعاليات الدعوية المتلاحقة