17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما تزال كلماتها عالقة في الأذهان، عندما سئلت عن أسوأ يوم في حياتها وأسعد يوم، فقالت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل: "أتمنى كل صباح أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة"!، وبعد حرق المسجد الأقصى قالت: "لم أنم طوال الليل كنت خائفة من أن يجتاح العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده "!! منذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس عام 1967، وحتى يومنا هذا، وهي تعمل جاهدة لتهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، مبتكرة في سبيل ذلك العديد من الوسائل، ومنها تهجير المقدسيين سكان المدينة الأصليين، وسحب الهويات الشخصية منهم، الاستيطان وما جره من نكبات طالت الأرض بالمصادرة، والإنسان المقدسي بالقتل والرعب، والهوية العمرانية المقدسية التاريخية بالتشويه. ومن أبرز وأخطر الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، الغارة التي شنتها العصابات الصهيونية عليه في يوليو 1948م، حيث وجهت المدفعية اليهودية قذائفها صوب المسجد الأقصى المبارك، فأصابت إحدى هذه القذائف مسجد الصخرة وقُتل بعض المصلين، كما نتج عن تتابع القصف حدوث خرق كبير في سقف الرواق الأوسط لقبة الصخرة، وتحطم شباك القبة المصنوع من الفسيفساء والزجاج المذهب الذي كان من التحف النادرة.وفي عدوان يونيو 1967م، اعتدى اليهود على المسجد الأقصى، حيث استباحوا قدسيته، وأقاموا صلواتهم داخل الحرم، ثم تتابعت اعتداءاتهم بحجة الكشف عن التاريخ اليهودي وهيكل سليمان، فأخذت السلطات الإسرائيلية تقوم بالحفر في أماكن متعددة في الأحياء العربية المصادرة داخل السور والمناطق الملاصقة للحائطين الجنوبي والغربي للحرم الشريف، ثم اقتحام الجنرال موردخاي غور بيت المقدس في العام 1967 مع عدد من الجنود رافعين العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة، وحرقوا المصاحف، ومنعوا المصلين من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه، وأغلقوه على مدى أسبوع كامل منعوا خلاله الصلاة والأذان.وجريمة العصر.. حريق الأقصى أغسطس 1969م، حيث أشعل شاب يهودي يدعى مايكل دنس وليم روهان النار في المسجد الأقصى، مما أدى إلى حرق وتدمير المقصورة وحرق وإتلاف معظم خشب السقف الجنوبي منه وحرق منبر نور الدين الذي وضعه صلاح الدين الأيوبي في موضعه. وكشفت بعض وسائل الإعلام عن مقترح تم طرحه بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وتغلغلت إلى أسفل الحرم وعقارات الوقف الإسلامي التابعة له وبعمق عشرة أمتار وعرض 6 أمتار، وترتب على هذه الحفريات تصدع الزاوية الغربية الفخرية (مقر مفتي الشافعية)، فضلاً عن تهديد سور الحرم. وأمام الاحتجاجات المتتالية للمسلمين عيّنت اليونسكو قيّما على هذه الآثار. وتهدف إسرائيل من وراء هذه الحفريات إلى إزالة المسجد الأقصى، رغم كل المواثيق الدولية التي تمنع المساس بالمقدسات والآثار.وأضاف اليهود جريمة جديدة حين واصلوا حفرياتهم، وأعلنوا عام 1981م أنهم توصلوا إلى نفق يمتد تحت المسجد الأقصى، يصل ما بين أسفل حائط المبكى وقبة الصخرة المشرفة، وزعم بعض الحاخامات أن هذا النفق هو أقدس الأماكن اليهودية، وأنه أهم من حائط المبكى، إذ هو ـ على حد زعمهم ـ بوابة كيفونوس الواردة في كتاب التلمود، وهي أهم مكان للصلاة... يتبع.