05 أكتوبر 2025
تسجيلسأستمر في الدعاء ولن أتوقف أبدا وأتوجه إلى الله عز وجل في أول أيام شهر رمضان المبارك وادعو واكرر.. يارب.. احفظ مصر.. خاصة بعد ان وقع ما حذرنا منه مرارا وتكرارا عندما نقلت لنا الأخبار بالأمس ان عشرات المصريين قتلوا وجرح المئات عند مركز الحرس الجمهوري ولا ندري حتى الآن كيف حدث ذلك ومن هو المسؤول عن إراقة هذه الدماء لأن اللجنة التي أمر الرئيس المصري المؤقت لم تبدأ أعمالها بعد والتي نرجو ان تبدأ فورا التحقيق وتعلن نتائج هذا التحقيق للشعب المصري والعربي ايضا لأن قتل حوالي 43 مواطنا وجرح المئات نذير شؤم وأمر خطير في مسار ثورة سلمية أدهشت العالم بحضارتها وكثافتها وسلميتها واعطت دروسا للعالم بأن الشعب المصري شعب حضاري وشعب عظيم. ما حدث بالأمس من إراقة دماء المصريين يشوه هذه الثورة العظيمة ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو المصححة لها ويؤكد أن هناك جهات تعمل لإجهاض هذه الثورة وهذه الجهات لابد أن يكشفها التحقيق وألا يقف هذا التحقيق عند ما حدث فقط، وإنما يجب أن يبحث عن الأصابع الخفية التي تقف وراء هذه المذبحة المروعة والتي لا نستغرب أن يكون العدو الصهيوني والغرب عموماً وأعداء الشعب المصري والأمة العربية من يقف خلفها لأن ما حدث استهدف الجيش المصري ونحن نعلم أن مخططات هؤلاء الأعداء تهدف إلى القضاء على الجيوش العربية وما حدث للجيش العراقي بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 وقرار الحاكم الأمريكي للعراق بريمر حل هذا الجيش هو للقضاء على أي قوة عسكرية عربية يمكن أن تهدد العدو الصهيوني. لم يبق في الوطن العربي جيش قوى ومتماسك سوى الجيش المصري.. فالجيش العراقي كما أسلفت دمره الاحتلال الأمريكي وحله وها هو الجيش العربي السوري يستنزف ويدمر داخلياً وكنا نأمل من هذا الجيش أن يواجه العدو الصهيوني في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وأن يدخر قوته لملاقاة هذا العدو. لهذا نقول إن الاقتراب من الجيش المصري هو خط أحمر لأنه القوة الباقية للدفاع عن الأمن القومي المصري، وبالتالي للدفاع عن الأمن القومي العربي.. وهذا يتطلب كما أشرت في مقالاتي السابقة أن ينهض حكماء مصر وقادتها ويفكروا في إيجاد سبيل سلمي للخروج من هذه الأزمة الخطيرة التي تستهدف مصر قلب العروبة النابض ولأنها كذلك ادعو واقول.. يارب: احفظ مصر.