15 سبتمبر 2025
تسجيلمع بدء جائحة كورونا قبل عدة أشهر، والتعامل معها بحزم دون قيد أو شرط وتعود أفراد المجتمع على العيش معها بكل هدوء وصبر.. أصبح كل مواطن ومقيم يعيش حياته الطبيعية بشكل انسيابي دون أي تعقيد.. وهو ما جعل الجهات الصحية والأمنية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية – على وجه الخصوص - تتعامل مع الحدث بشكل تلقائي قوامه الهمة العالية والتوجيه والإرشاد بما يخدم الجميع بعيداً عن التضخيم والتهويل حتى تمر الأزمة بسلام.. وهو ما يحدث الآن. وبالأمس جاء المؤتمر الصحفي للجنة العليا لإدارة الأزمات، ليتحدث عن بدء الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19) بما يحقق المصلحة العامة للجميع، وذلك من خلال عدة إجراءات وقائية للتعامل مع الوباء بشكل آمن سيتم اتباعها خلال الشهور القليلة القادمة حتى زوال الغمة لتصبح قطر – بإذن الله تعالى – دولة خالية من أي تفشٍ مستقبلا متى تمسكنا بالشروط والتوجيهات التي جاءت في مؤتمر الأمس. ولكن يبقى الرفع التدريجي يتطلب الالتزام بشروط السلامة والقيام بها لتطبيقها بحذافيرها حتى لا نعود إلى المربع الأول كما كنا في بداية الأزمة.. وهذا لن يتحقق إلا عبر الجلوس في بيوتنا والالتزام بالحجر المنزلي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة سواء للزيارات الخاصة أو المجمعات والمولات والمتنزهات العامة أو قضاء بقية حوائجنا.. بجانب الاستماع للتوجيهات عبر وسائل الإعلام الرسمية لنسير معاً إلى بر الأمان في نهاية المطاف. كلمة أخيرة: لعل السلامة النفسية هي الأهم اليوم في ظل تفشي الوباء.. ودور حكومتنا الرشيدة في الأزمة بات جلياً يشير إلى انفراج كبير في الأيام القليلة المقبلة بشكل تدريجي.. ولكن كل هذا يتطلب اتباع التوعية وعدم مواجهة الأخطار بشكل يقوم على الإهمال والاستهتار بالأمر وعدم الاكتراث به. [email protected]