15 سبتمبر 2025
تسجيلماذا لو كانت الحياة تماما كلعبة المكعبات إن قل مكعب بها اختل توازن البقية؟ وأصبحت الأمور مختلطة والمكعبات مبعثرة. ماذا لو كانت حياة كل شخص منا هي المكعب الذي يثبت أو يتبعثر؟ إن لك بصمة تتفرد بها وأيضا مكعب أو مثلث تتقولب داخله ليتشكل لك حالة انفرادية من الخصوصية بمثابة الهوية. على سبيل مثال المكعب: داخلك سيكون عبارة عن مجموعة من المكعبات. كل مكعب له تأثيره السلبي أو الإيجابيّ على منهجية حياتنا. مكعب النشأة، مكعب الأهل، مكعب العلم والمعرفة، مكعب الصحبة، حتى مكعب الصحة وغيرها من المكعبات التي ترمي بسهامها في دروبنا. ويبقى المكعب الأساسي هو أنت. الناتج عن مجموعة مكعبات متلاحمة داخلك تفرز خصوصيتك. وهنا السؤال.. هل نحن المكعب الذي سقط باختياره، أم نتيجة لسقوط غيره؟ هل تؤثر فينا حياة والدينا وتنشئتنا التأثير الأكبر، والمحرك لبقية مراحل حياتنا كما المكعب المتأثر؟ أم إن حياتنا مستقلة وإننا قادرون على الوقوف عدة مرات، وليس لمكعب حق التأثير علينا إن تمالكنا أنفسنا وأصبحنا مغايرين ونستطيع الثبات. ماذا لو كنا مختلفين كشكل يختلف عن المكعبات كأن نكون مثلثات مثلا، وبإمكاننا الثبات في أي مرحلة، وذلك بفضل الزوايا الثلاث الحادة في المثلثات والمختلفة عن المربعات. بأن تكون مرناً وسلساً في تعاملك، ومتفهما للواقع فلا تكون مكعباً صلباً، بل قادراً على التغيير والتكيف. هل يشكل اختلافك أحياناً إبداعاً وتنوعاً أم تصادماً؟ ولعلّك تنظر للأمور من زاوية أخرى، بما أننا نستطيع وضع بدائل للمكعبات، ماذا لو كنا كرات مستديرة، لا تتصادم ولا تسقط في زوايا حادة وتقف، بل تستطيع التكيف مع كل الأشكال الأخرى. بفضل خالقنا بإمكاننا تخيل ما نريد، فللعقل قدرة على نسج أفكار وتخيل قصص وعيشها، هل فكرت يوماً لو أنك لا تستطيع الحراك أو الخروج من حيز المكان الذي أنت به؟ ما الذي ستفعله غير البحث بعقلك عما يشغل وقتك؟. مثلا لو اضطررت للبقاء بمنزلك شهراً دون الاتصال او التواصل مع أي جهة كانت. ستجد أنك تبحث في الكتب والأوراق، أو قد يدفعك الجوع للتوجه لأقرب أكلة جاهزة في مطبخك، أو أن تتجه فعلا لعمل طبق مما تملكه في المنزل. أن تسمع اسمك بين الآخرين الناجحين المتقدمين المبدعين يجعلك تسمو بعلمك وخلقك وأصلك وذاتك، وتبقى دائما مميزا لأنك أدركت بفكرك ما لم يدركه الآخرون فيصبح صدى اسمك مميزا في اذنك أنت بينهم، ولو أنهم قد لا يعرفونك حينها، إلا أنك تدرك تماما أنك وصلت وحققت طموحك، والأهم من ذلك أنك أحدثت التغيير من موقعك وحيزك أنت. بأن تتفكر وتخطط وتتقن العمل بما يتناسب وما تملكه بداخلك من مواهب وما يتوفر بدولتنا الرائعة من موارد ومصادر وفرص وخيرات. فلتنضم بهمتك لقافلة المبدعين، وقطار القائمين بالعمل الإبداعي، والمتألقين بنجاحهم والمفتخرين بإنجازاتهم. عبر خطة متقنة واضحة ومتماشية ورؤية الدولة وأهداف التنمية المستدامة والقيم والمبادئ التي تقرها الديانات والحضارات. إذا وجدت نفسك تهرب من نفسك وتنتظر الحديث مع أحدهم، أو أن تتصارع أفكارك وتحاصرك الأحداث حولك، واحتجت ورقة وقلما لترتب ما يدور بعقلك فاعلم أن الوقت قد حان لترتب واقعك الذي تملكه أنت. وأن تشكل الواقع وأن تلوّنه وأن تبني آمالا إذا رافقتها المتابعة، والتنفيذ كانت خطة اجرائية، المهم في الخطة أن نخطط بشكل سليم. وماذا لو كانت خطتك الشخصية تتناسب وخطة الأسرة التي ننتمي إليها، والمؤسسة التي تعمل بها، وتتناسب أيضا وخطة دولتنا في استراتيجيتها الوطنية، وأيضا خطط الأمم المتحدة للسلام والتنمية. [email protected]