11 سبتمبر 2025
تسجيلمع ظهور الاذاعة في 25 / 6 / 1968 التحقت الفتاة القطرية بركب الاعلام. البداية كانت مع الاخت الفاضلة أمينة محمد.. وكرت بعدها السبحة فالتحقت بالركب الاخت أم خالد – عائشة حسن.. وكوكبة من الشقيقات من الاقطار العربية كمتعاونات في البدء. ثم موظفات. مثل فريال النجداوي. وعدد لا يستهان من المحترفات مثل المرحومة سعاد حسن وهدى جاد وناريمان الشوربجي وليلى الاطرش.. وعدد من بنات هذا الوطن ساهمن لفترة من عمر الزمن وفيما بعد تركن الميكرفون.. ولزاماً علينا أن نتحدث عن نجمة من نجمات الاعلام القطري.. سيدة اعطت الميكرفون اجمل سنوات عمرها. هي الاخت والدكتورة الهام بدر السادة. عاشقة الميكرفون. قليلون وقليلات من يعطون الميكرفون اجمل سنوات عمرهم. وفي تاريخ اذاعة قطر. هذا إذا لم تمح الاذاعة كالعادة كل صفحات حياتها. كانت الهام بدر – المثقفة ذات الصوت الأميز والأقدر على خوض غمار التحدي وتأكيد أن بنات هذا الوطن على قدر المسؤولية في أي مجال من مجالات الحياة. والدليل تواجدها وبروزها في كل ادارة ووزارة حتى احتلت بنات هذا الوطن اعلى المناصب. لم تكن الدكتورة "الهام" أول الركب وإن كانت الأميز عبر برامج الهواء. والبرامج المرتبطة بالفكر والثقافة. بل انها اقتحمت بجدارة الشاشة الصغيرة مؤكدة على قدرة بنات هذا الوطن على النجاح. ومن يعيد صفحات الاعلام القطري. سواء في الاطار الرسمي أو المغلف بالاطار الكوني كالجزيرة يتأكد من الأمر عندما قدمت نشرات الاخبار.. أما عن حبيبها الأوحد والأجمل الاذاعة. فإن الدكتورة قد ارتبطت بوثاق لا يمكن الفكاك من أسره.. نعم الدكتورة ظاهرة اعلامية قطرية تكتب النجاح لأي مشروع اعلامي. لأنها تنطلق من خلال وعي بماهية الاعلام. ودور الاعلام في المجتمع.. ودور المرأة في المجتمع. لأنها ليست صورة بلا ملامح. بل هي كل ملامح المجتمع. وأمثال الدكتورة قدمن الف دليل على قدرة بنات هذا الوطن على خلق نجاح أثر نجاح والدكتورة عبر سنوات عطائها لم يكن النجاح حليفها بالصدفة أو بضربة حظ ولكن بالجد والاجتهاد والمثابرة وخلق النجاح بالسهر والتعب والجد والدراسة. من يعيد عقارب الذاكرة الى الوراء. يعرف مدى الألق عبر الاذاعة وبرنامج وطني الحبيب صباح الخير. النافذة التي خلقت مع المستمع ابواباً للحوار. وفتح النافذة للتعبير عن مكنون القلب. كان صوت الوطن والمواطن. أما الفارس فكانت الدكتورة الهام ورفيق الدرب نجم الاذاعة اللامع عبدالعزيز محمد.. وتلك حكايات أخرى. [email protected]