15 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ ابن مانع

12 يونيو 2016

هو العلامة الفهامة والبحر الدراكة الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد آل مانع، ولد الشيخ الجليل في بلدة عنيزة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية عام 1300 للهجرة الموافق 1882م، ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم كما حفظ كثيرًا من المتون في مختلف العلوم، بعد طلبه للعلم على أشياخ بلده سافر إلى القاهرة في الجامع الأزهر، ثم ارتحل إلى بغداد والبصرة ينهل من العلم، وينعم بلقيا العلماء الأفذاذ، ومنهم السيد/ محمود شكري الألوسي، الذي كان له أثر ملموس في حياة الشيخ الجليل، ثم عاد الشيخ إلى بلده، فلمع نجمه، وذاع صيته في هذه المنطقة، فاستدعاه المرحوم مُقبل الذكير ليقاوم المبشرين في البحرين، فدفع باطلهم ورد كيدهم. بعد ذيوع صيته، وعلو نجمه استدعاه الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني حاكم دولة قطر عام 1336 للهجرة فأقام بها نحو ربع قرن، وأنشأ بها أول مدرسة علمية عام 1336 للهجرة 1913م سميت بالمدرسة الأثيرية خرجت جيلا من العلماء والأدباء، منهم الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود والشيخ عبد الله بن تركي السبيعي والشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الشيخ حسن بن جابر والشيخ ناصر بن خالد آل ثاني والشيخ فالح بن ناصر آل ثاني والوجيه قاسم بن درويش فخرو وعم جدي الشيخ علي بن سالم ومن الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف المدفع والشيخ عبد الله بن الشيبة والشيخ محمد بن سعيد بن غباش وغيرهم ثم عينه الملك عبد العزيز رئيسا للتعليم في الحجاز وبعدها رجع إلى قطر مستشارا للشيخ علي بن عبد الله آل ثاني. وظل الشيخ يجاهد هذا الجهاد إلى أن لقي ربه راضيًا مرضيًا في الثاني عشر من رجب عام 1385 للهجرة الموافق 7 نوفمبر 1965 للميلاد في بيروت حيث كان يعالج هناك، ثم نقل جثمانه إلى الدوحة ودفن بالمقبرة الشرقية بالدوحة بعد أن ترك تراثًا ضخمًا من الكتب التي قام بتحقيقها وكان لدولة قطر شرف طباعتها ونشرها وإظهارها للوجود لأول مرة وقد بلغت هذه الكتب أكثر من مائة كتاب، طبعت ووزعت مجانًا على طلبة العلم.