11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نعم نغار من كل بلاد الدنيا، ونحن نشاهدهم كيف يحافظون على صحة مواطنيهم، وقططهم، وكلابهم، وطيورهم. في بعض الدول إذا أصيب كلب بالإسهال ولم يتلق العلاج اللازم قد يستقيل وزير الصحة، وفي بعض الدول قد تستقيل حكومة بأكملها إذا فشلت دور الرعاية الصحية بإجراء عملية قلب مفتوح لقط.. وفي بعض الدول أصبحت الكلبة الحامل تراجع طبيبتها شهريا وتطمئن على الحمل وتصرف لها منشطات ويتم تحديد موعد لولادتها.. وفي بعض الدول يحظى (الضفدع) باحترام وتقدير واهتمام أكثر من احترام وتقدير واهتمام تلك الدول بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي!! في تلك الدول تجاوزوا منذ زمن بعيد تقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنيهم، وأصبحت مخالفة الأسس الصحية للغذاء والدواء في بلدانهم جريمة قد يعاقب مرتكبها بالإعدام.. وانتقلوا الآن إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية وكذلك أفضل أنواع الأغذية المطابقة للشروط الصحية لحيواناتهم!! وبما أننا نحن العرب في تطور مستمر بفضل رعاية واهتمام الانظمة الفاسدة.. لم يبق (صرصور) أضاع والديه في السوق الا ونام مطمئنا في بطوننا، ولم يبق (فأر) في أمريكا يفكر جديا في الانتحار الا واستقل أولى بواخر القمح المتجهة الى بلادنا ليصبح خبزا في بطوننا، ولم يبق (عجل) من مواليد الحرب العالمية الاولى إلا وقد وصل بلادنا على أنه طفل رضيع من مواليد عام ( 2015 ).. ولم يبق (خروف) حاصل على شهادة وفاة في بلاده الا وقد وصل بلادنا على أنه حاصل على شهادة تفوق رياضي.. ولم تبق (دجاجة) معها خلع ولادة في بلد المنشأ الا وقد وصلت بلادنا على أنها حاصلة على لقب ملكة جمال الدجاج.. ولم يبق (حوت) مصاب بشلل نصفي إلا وقد وصل بلادنا على أنه بطل جمباز !! نعم بفضل جشع التجار، وعدم وجود أدنى اهتمام من الأنظمة الحاكمة بصحة المواطن استوردوا لنا كل الحيوانات التي خرجت مبكرا على التقاعد، أو التي وجدوها في دور رعاية المسنين، أو التي كانت في طريقها الى المقبرة.. دون أدنى مخافة لله أو مراعاة لأبسط قواعد الصحة العامة!! كنت أعتقد أن جشعهم سيتوقف عند صرصور تائه.. أو عجل (متقاعد)، او خروف على كرسي متحرك .. ولم أتوقع في حياتي أن تلقي السلطات المصرية القبض على مجموعة من الأشخاص يقومون بذبح الحمير وتجهيز لحومها لبيعها للمطاعم الكبرى في القاهرة!! حين كنا نأكل لحم الإبل.. كنا نغار على اعراضنا، وكنا نتصف بالكرم وأنبل الخصال العربية، وكنّا ننصر المظلوم ونضع حداً للظالم!!الآن عرفت لماذا تشجع الأنظمة الفاسدة لحوم الحمير!!